الدوحة 10 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الخميس) ضرورة تضافر الجهود إقليميا ودوليا لخفض التصعيد وتجنب اتساع دائرة العنف في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الدوحة، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان.
وأضاف البيان أن الشيخ محمد وعراقجي استعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وناقشا آخر التطورات في المنطقة، لاسيما في قطاع غزة ولبنان، إضافة لعدد من الموضوعات محل الاهتمام.
وشدد رئيس مجلس الوزراء القطري على ضرورة تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وتجنب اتساع دائرة العنف في المنطقة.
وأكد في هذا الصدد، استعداد بلاده الكامل لبذل كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وفق المصدر نفسه دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن وزير الخارجية عباس عراقجي قال خلال اللقاء إن الأولوية المهمة لحكومته هي سياسة حسن الجوار وتوسيع العلاقات الشاملة مع دول الجوار، واصفا العلاقات بين بلاده وقطر بأنها " أخوية ومتنامية".
وأشارت إلى أن عراقجي كتب على حسابه في منصة ((اكس)) أن البلدين لهما هواجس ومصالح مشتركة، مضيفا أن طهران والدوحة عقدتا العزم على المضي قدما بالتعاون.
ولفت إلى أن المنطقة تمر بتحديات عصيبة ومصيرية، يجب مواجهتها عن طريق المشاورات الوثيقة والجهود المشتركة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني في حديث لقناة ((الجزيرة)) القطرية الفضائية دعم بلاده لتيار المقاومة، موضحا أن هذا الدعم "لن يقتصر أبدا على الدعم السياسي والدبلوماسي، وسنفعل لهم كل ما يلزم"، طبقا لـ (إرنا).
بيد أنه شدد في المقابل على أن إيران ليست بصدد الحرب أو تصعيدها لكنها جاهزة لأي سيناريو، مستطردا القول إن إسرائيل تريد حربا واسعة وتريد دفع بعض الدول لخوضها، وطهران ليست الوحيدة التي لا تريد حربا واسعة بل الجميع يدرك أن هذه الحرب كارثية.
وأشار إلى أنه أجرى مشاورات مع السعودية وقطر بشأن كيفية وقف إطلاق النار ووقف المذابح والقتل والدمار، معتبرا أن السعودية تلعب دورا كبير في المنطقة وقطر تضطلع بدور مؤثر.
كما تحدث عن أن القنوات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية مفتوحة عن طريق بعض الدول في إطار مشاورات لوقف الحرب.
وزار عراقجي الدوحة قادما من الرياض، في سياق المشاورات والتنسيق لوقف الاعتداءات في غزة ولبنان، على ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.
وتأتي الزيارة في أعقاب التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل وتهديدات الأخيرة بالانتقام، بعد أن قصفت إيران مواقع إسرائيلية ردا على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقبله إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طهران.