بكين 8 أكتوبر 2024 (شينخوا) بعد شهرين تقريبا من اختتام دورة الألعاب الأولمبية في باريس، ساهم حماس الشعب الصيني للرياضة في زيادة السفر والاستهلاك خلال عطلة العيد الوطني التي استمرت أسبوعا، حيث توافد العديد من الزوار على الملاعب الرياضية للمشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة أو مشاهدتها.
وخلال العطلة، التي امتدت من الأول إلى السابع من أكتوبر الجاري، شهد أحد أندية رياضة الفروسية في مدينة تشانغتشون، حاضرة مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين، تضاعف عدد الحجوزات إلى أكثر من 100 دورة يوميا.
وقال تشانغ جيان بنغ، مدير النادي: "بالإضافة إلى السكان المحليين الذين يجلبون أطفالهم لدورات الفروسية، يأتي العديد من السياح ومحبي الخيول من أجزاء أخرى من الصين لركوب الخيل".
ومرتديا ملابس ركوب الخيل، تدرب وانغ تيان يوي على التحكم في العنان والقفز فوق الحواجز على ظهور الخيل تحت إشراف مدرب.
وقال وانغ، وهو من مقاطعة خنان: "أريد الاستفادة من العطلة لتحسين مهاراتي في الفروسية، وكذلك الاستمتاع بمناظر الخريف والطعام اللذيذ هنا. التجربة مرضية وممتعة بشكل خاص".
وفي أغسطس الماضي، أصدر مجلس الدولة الصيني مبادئ توجيهية لتعزيز التنمية عالية الجودة في استهلاك الخدمات، بما في ذلك توسيع المرافق الرياضية، وتشجيع الفعاليات الرياضية المتنوعة، وتعميق المشاريع التجريبية لتحفيز الإنفاق المرتبط بالرياضة.
وفي حين أن المدينة المحرمة وسور الصين العظيم لا يزالان من مناطق الجذب الشهيرة في بكين، فقد برز المركز الوطني للتنس في المدينة ومتنزه شوقانغ كنقاط ساخنة جديدة خلال العطلة، حيث اجتذبت بطولة الصين المفتوحة للتنس لعام 2024 وبطولة الصين الدولية لتنس الطاولة عشاق التنس وتنس الطاولة، حيث كان الأبطال الأولمبيون، بما في ذلك تشنغ تشين ون و سون يينغ شا، أكثر النجوم شعبية هناك.
وفي محافظة رونغجيانغ، مهد دوري القرية الممتاز المعروف أيضا باسم "تسون تشاو" في مقاطعة قويتشو بجنوب غربي الصين، شارك لاعبون هواة صينيون وأجانب في 19 مباراة لكرة القدم خلال العطلة.
وقال وو ده تشاو، سائح من مقاطعة خنان جاء لمشاهدة المباريات للمرة الثانية: "يوفر دوري القرية الممتاز منصة جيدة وفرصة لمشجعي كرة القدم في جميع أنحاء البلاد وحتى في جميع أنحاء العالم، مما يسمح للناس بالوقوع في حب كرة القدم".
وقال لونغ آن تونغ، الذي يدير كشكا للشواء في سوق ليلية بالقرب من الملعب، إن عدد السياح ارتفع خلال عطلة هذا العام، وقد نما دخله عشرة أضعاف أكثر من المعتاد.
وتشير الإحصاءات إلى أن مباريات كرة القدم ساعدت في جذب 380 ألف سائح إلى المقاطعة خلال الأيام الخمسة الأولى من العطلة التي امتدت لأسبوع، بزيادة 30.67 في المائة على أساس سنوي. وارتفع إجمالي إيرادات السياحة بنسبة 26.78 في المائة على أساس سنوي إلى أكثر من 460 مليون يوان (حوالي 65.6 مليون دولار أمريكي).
ووفقا لخطة التنمية الرياضية في الصين للفترة من عام 2021 إلى عام 2025، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج صناعة الرياضة في البلاد إلى خمسة تريليونات يوان بحلول عام 2025، مع تجاوز الاستهلاك الفردي المرتبط بالرياضة 2.8 تريليون يوان.
وفي عصبة آلشا بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين، استقبل مهرجان آلشا، وهو حدث ثقافي صحراوي سنوي لسباقات المركبات على الطرق الوعرة، 123 ألفا و300 سائح في أول أكتوبر الجاري، بزيادة 23.3 في المائة على أساس سنوي. كما أقيمت مسابقة لركوب الدراجات وفعالية للمشي لمسافات طويلة هناك خلال العطلة.
وقال ليو ده تسوي، نائب رئيس عصبة آلشا: "لقد أصبح المهرجان علامة تجارية مشهورة لسباقات المركبات على الطرق الوعرة في الداخل والخارج، ورمزا يسلط الضوء على الخصائص المحلية في آلشا".