بيروت 6 أكتوبر 2024 (شينخوا) طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الأحد) بـ"الضغط" على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 "فورا".
وجدد ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه اليوم "تأييد النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية"، وقال "نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فورا".
كما أشاد ميقاتي بدعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الكف عن تسليم الأسلحة لاسرائيل.
وقال ميقاتي في البيان "مرة جديدة يعبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن دعمه للبنان ووقوفه إلى جانب الشعب اللبناني في مواجهة المحن التي تعصف به وما إعلانه بالأمس عن عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان خلال الشهر الحالي في فرنسا، سوى خير دليل على هذا الدعم".
وأضاف أن تهجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس ماكرون لمجرد أنه طالب بـ"الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة واعتباره الأولوية هي للحل السياسي بدل الاستمرار في الحرب"، يثبت "صوابية الموقف الفرنسي".
واعتبر ميقاتي أن "ما قاله الرئيس ماكرون يعبر خير تعبير عن القيم الإنسانية السامية التي تعبر عنها فرنسا والرئيس ماكرون شخصيا في مناصرة الحق ووقف العنف واللجوء إلى الحلول السلمية التي تبعد شبح الحروب والقتل، وليس مستغربا أن يقابل هذا الموقف بعداء واضح من نتنياهو الذي يشكل عارا على الإسانية جمعاء".
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا أصدرتا في 26 الجاري بيانا مشتركا حظي بتأييد دول غربية وعربية تضمن دعوة لوقف النار في لبنان.
كذلك تقدمت فرنسا باقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وكان القرار 1701 لعام 2006 وضع حدا لحرب استمرت 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله، وينص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) لمراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
كذلك يدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين (الخط الأزرق) بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وكثفت إسرائيل من غاراتها وقصفها، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، خلال الأيام الأخيرة قبل أن تعلن فجر الثلاثاء الماضي عن بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.