الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

أمير قطر يؤكد أن ما يجري في غزة إبادة جماعية ويدعو لوقف إطلاق النار ووقف الاعتداء على لبنان

/مصدر: شينخوا/   2024:10:04.10:08

الدوحة 3 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الخميس) أن ما يجري في قطاع غزة هو عمليات إبادة جماعية وتحويل للقطاع إلى منطقة غير صالحة للعيش تمهيدا للتهجير، داعيا إلى عمل جاد لوقف إطلاق النار، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.

وقال أمير قطر، في كلمة ألقاها بالقمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي اليوم بالدوحة، "ما يزال العالم يشهد تصاعدا خطيرا في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتابع "لقد أصبح واضحا وضوح الشمس أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية إضافة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيدا للتهجير".

وأضاف أن بلاده سبق وحذرت من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية، وعلى رفضها تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بإنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا، الأمر الذي جعلها لا تقيم وزنا للقانون الدولي، وأطلق أيدي حكامها في فلسطين ولبنان.

ودعا أمير قطر إلى العمل الجاد لوقف إطلاق النار والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

ورأى أن إسرائيل تستغل العجز الدولي لتطبيق مخططاتها في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية تمهيدا لضمها أو ضم أجزاء منها على الأقل، مشيرا إلى أن حكام إسرائيل يعتقدون أن الفرصة متاحة لتطبيق مخططاتها في لبنان وأن مؤسسات المجتمع الدولي تقف عاجزة إزاء التصعيد الخطير للعدوان الإسرائيلي على لبنان الذي تتسع رقعته يوما بعد يوم.

وشدد أمير قطر على أن الأمن لن يتحقق دون تحقيق السلام العادل، والذي لن يتحقق في المنطقة إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا مساندة بلاده للحق الفلسطيني ودعمها لشعبه للحصول على كافة حقوقه المشروعة.

وقد حضر افتتاح القمة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان، وولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ونائب الرئيس الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ورئيسة الوزراء التايلاندية بيتونغتارن شيناواترا وعدد من رؤساء وفود الدول والحكومات.

وتحدث الرئيس الإيراني في القمة عن حساسية الأحداث والمستجدات الاقليمية والتحديات التي تواجهها منطقة غرب آسيا والهجمات الإسرائيلية المتتالية ضد فصائل المقاومة، مضيفا أن "منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم يجب أن يدركوا أن المقاومة شجرة مثمرة تمتد جذورها في مطالبة العدل والحق، وإن الظلم والعدوان بحق الأبرياء لن يبقى دون رد".

وشدد على أنه "قريبا سيكون هناك جزاء عادل للمعتدين المجرمين القاتلين للأطفال"، مؤكدا أن "مسؤوليتنا دعم المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية والوقوف من أجل دعم القدس".

ووصل بزشكيان أمس (الأربعاء) للدوحة في أول زيارة رسمية للبلاد استغرقت يومين، والتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعقد معه جلسة مباحثات رسمية.

وصرح بزشكيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر، بأن بلاده تريد السلام والاستقرار لأن أي بلد وأي منطقة لا تحقق التنمية من خلال الحرب، مجددا التأكيد أن إيران لا تريد الحرب "بل إن إسرائيل هي التي ترغمنا على إبداء ردة الفعل"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأوضح أن إسرائيل "اقترفت جرائم لم يرتكبها أي مجرم في التاريخ، واضطررنا للرد عليها، وان أرادت التصرف بطريقة أخرى، فإننا سنرد بطريقة أقوى".

والتقى الرئيس الإيراني في الدوحة بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وأعرب عن ارتياحه للعلاقات المتنامية بين طهران والرياض، مؤكدا حرص بلاده على توسيع التعاون مع السعودية في جميع المجالات ودعوتها إلى مزيد من التقارب والتعاون معا.

كما التقى بزشكيان وفدا رفيعا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأشار خلال اللقاء إلى أن استمرار جرائم إسرائيل أدى إلى رد حازم وقاطع من جانب إيران، وأن إسرائيل في حال ارتكابها خطأ آخر فستلقى ردا أقوى وأقسى بكثير، طبقا للمصدر نفسه.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أول أمس الثلاثاء إطلاق "عشرات الصواريخ الباليستية" على إسرائيل، وهو الهجوم الثاني الذي تشنه طهران خلال العام الجاري.

وقال الحرس الثوري إن هجوم الثلاثاء جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادي في الحرس عباس نيلفروشان.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، أطلقت عليها "السيوف الحديدية" أسفرت عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا على عدد من المواقع العسكرية والبلدات جنوب إسرائيل في عملية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، ما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

كما يشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وكثفت إسرائيل من غاراتها وقصفها، خاصة على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة قبل أن تعلن فجر الثلاثاء الماضي عن بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.

صور ساخنة