رام الله 3 أكتوبر 2024 (شينخوا) قتل 18 فلسطينيا وأصيب عدد آخر في قصف جوي إسرائيلي لمقهى في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية اليوم (الخميس)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الصحة الفلسطينية، في بيان، إن 18 قتيلا وصلوا إلى المستشفى إضافة إلى أعداد من المصابين في قصف إسرائيلي في مخيم طولكرم.
وقال تلفزيون (فلسطين) نقلا عن مصادر محلية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على مقهى في حارة الحمام في مخيم طولكرم ما أدى لوقوع عدد من القتلى والجرحى.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن بعض الجثامين وصلت ممزقة لأشلاء من شدة القصف.
وقال منسق الفصائل الفلسطينية في محافظة طولكرم فيصل سلامة لـ((شينخوا)) إن هناك عددا كبيرا من القتلى الجرحى، واصفا ما جرى بأنه "مجزرة" بحق المخيم، على حد قوله.
وتابع أن الطيران الإسرائيلي قصف مجموعة من المواطنين في مقهى من طابقين، داخل حارة الحمام في المخيم وهناك عائلات تسكن في الطابق الأول من المبنى ما أوقع هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.
وتواصل طواقم الدفاع المدني والإسعاف البحث تحت الأنقاض عن جثامين أو مصابين كون المبنى سوي بالأرض، بحسب شهود عيان ومصادر محلية.
وقالت المصادر إن الهجوم وقع بينما كانت عناصر وكوادر من فصائل فلسطينية مسلحة داخل المقهى المستهدف.
من جهته، قال محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة إن أعداد القتلى والجرحى في تزايد مستمر، مشيرا إلى أن هناك أشلاء ما زالت متناثرة بحاجة لفحص ومعرفة هويتها.
وأوضح أن ما جرى يشكل صدمة من هول "المجزرة" حيث لم تقم قوات الاحتلال اي اعتبار للمدنيين المتواجدين وقصفهم بصواريخ طائرة حربية أدت لنسف المبنى على من فيه.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بالقصف بل هدد بالقيام لاحقا بعملية اقتحام على كامل المحافظة مما أحدث ارباكا لدى الطواقم التي تعمل على إزالة الركام والبحث عن مفقودين.
وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان تنفيذ الغارة.
وقال إن الغارة تأتي كجزء من العمليات المشتركة للجيش الإسرائيلي والشاباك.
من جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي في مخيم طولكرم، ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان الهجوم بالمجزرة.
وحمّل أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات الهجوم، والذي يأتي استمرارا للحرب الشاملة على الفلسطينيين الأمر الذي جر المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
وقال أبو ردينة إن الإدارة الأمريكية تتحمل تبعات هذا "العدوان المتواصل والمتصاعد ضد شعبنا منذ نحو عام"، مضيفا أن "عليها التدخل الفوري لوقف هذه المجازر الإسرائيلية التي تدعمها بالسلاح والمال والغطاء السياسي الذي شجعها على ارتكاب المزيد من المجاز التي تخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأكد أبو ردينة أن ما تقوم به إسرائيل "لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستجر المنطقة للمزيد من دوامة العنف، ولن تنجح بإجبار الشعب الفلسطيني على التنازل عن حقوقه المشروعة وسيبقى صامدا فوق أرضه مهما كان الثمن".
بدورها، طالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية الأممية للتحرك العاجل لوضع حد للهجمات الإسرائيلية.
وتابعت أن "مجزرة طولكرم تأتي لتؤكد أن إسرائيل لا تكترث بالقرارات الدولية وتتعامل كقوة إجرام فوق القانون، وقد آن الأوان لأن يضع المجتمع الدولي حدا لهذه الجرائم المستمرة، والتي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلا".
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن القوى والفصائل في الضفة الغربية قررت اعتبار يوم غد (الجمعة) يوم حداد واضراب عام في أنحاء الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا منذ السابع من أكتوبر 2023، أدى لمقتل 737 فلسطينيا في أنحاء الضفة والقدس الشرقية، بقصف ورصاص إسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.