دبي 29 سبتمبر 2024 (شينخوا) أكد خبير العلاقات الدولية والإعلام في جامعة الإمارات الدكتور أحمد خليل، أن الصين قدمت نموذجاً هائلاً للعالم في سرعة النمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي خلال الأعوام العشرة الماضية.
وقال خليل لوكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية إن الصين أصبحت مصدراً أساسياً للتقنية الحديثة والتقنيات الصديقة للبيئة في العالم أجمع، وذلك بفضل استثمارها في هذا المجال بشكل ذكي للغاية.
وتابع "أذهلت الصين العالم بالوصول إلى تقنيات متقدمة في مجالات القطارات السريعة، والسيارات الكهربائية، والصناعات الدقيقة، وغدت مصدراً رئيسياً لهذه الصناعات في كثير من الأسواق".
وحول دور الصين في السياسة العالمية والسلم في الشرق الأوسط، قال الدكتور أحمد خليل: "لقد شهد العالم تحركاً سياسياً قوياً للصين في مجالات حفظ السلم ودعم الوفاق بين دول عدة، وكان لها دور مهم في تعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط".
وأوضح "ساهمت الصين بمساعي السلام والاستقرار في العلاقات بين الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع استضافته بكين لجمع هذه القوى تحت سقف واحد لتشكيل وحدة وطنية تؤسس بنية مهمة للدولة الفلسطينية المستقلة المنتظرة".
ورأى أن هذا الجهد الذي بذلته الصين في جمع الفصائل الفلسطينية للمرة الأولى تحت سقف واحد "أذهل العالم، وحقق شبه معجزة" لم يكن السياسيون يتوقعون حدوثها في ظل الخلافات الكبيرة بين هذه الفصائل.
وفي الفترة من 21 حتى 23 يوليو الماضي تلبية لدعوة من الجانب الصيني، أجرى ممثلون رفيعو المستوى عن 14 فصيلا فلسطينيا حوارا للمصالحة في بكين، حيث وقعت الفصائل الفلسطينية على إعلان تعهدت فيه بإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها 14 فصيلا فلسطينيا في بكين لإجراء حوار للمصالحة.
وأشاد الخبير في العلاقات الدولية والإعلام بجهود الصين في الجمع بين وجهات النظر السعودية والإيرانية للحد من الخلافات بين الدولتين، ما أثر إيجابياً في تعزيز السلم بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور أحمد خليل "إن تحركات الصين السياسية المؤثرة، وانفتاحها على دول العالم، قادت كثيراً من البلدان إلى زيادة مساهمتها في برامج ومبادرات السلام، وتنمية العلاقات الثنائية بين الدول المتخاصمة، ما عاد بالنفع على معيشة الشعوب في العالم".
وكانت الصين قد لعبت دور الوسيط في تحقيق المصالحة بين السعودية وإيران، عندما أصدر البلدان في 10 مارس 2023 في بكين بيانا مشتركا مع الصين للإعلان عن التوصل لاتفاق بإعادة فتح سفارتيهما والبعثات الدبلوماسية، في خطوة شكلت حدثا بارزا في ذوبان الجليد في العلاقات بينهما.