بكين 29 سبتمبر 2024 (شينخوا) قالت وزارة الأمن العام الصينية إن أكثر من 800 شخص تعرضوا لعقوبات جنائية بينما خضع أكثر من 200 شخص لعقوبات إدارية بسبب السلوك الفوضوي لما يُعرف بـ"دوائر المعجبين" خلال العام الجاري.
ويشير مصطلح "دوائر المعجبين" أو ما يُعرف بـ"فانتشيوان" باللغة الصينية إلى المجتمعات المنظمة عبر الإنترنت التي تركز على مشاهير محددين، حيث تركزت هذه المجموعات في الأصل على صناعة الترفيه كما تحظى حاليا بمزيد من الرواج في المجال الرياضي. وغالبا ما تشارك مجموعات المعجبين المذكورة في أنشطة منظمة مثل شراء المنتجات التي يرشحها المشاهير الذين يتابعونهم ودعم المحتويات التي ينشرها هؤلاء عبر الإنترنت.
وتعرضت بعض دوائر المعجبين في السنوات الأخيرة لانتقادات بسبب السلوك المفرط، الذي يؤدي أحيانا إلى نشوب صراعات عبر الإنترنت أو حتى التنمّر عبر الإنترنت، ما ينتهك خصوصية المشاهير ويؤدي إلى الاستهلاك المفرط.
وقال شي يو المسؤول في الوزارة خلال مؤتمر صحفي أُقيم يوم الجمعة الماضي إن الشرطة الصينية حققت خلال العام الجاري في أكثر من 700 قضية تتعلق بدوائر المعجبين تنطوي على أعمال غير قانونية وإجرامية مثل المشاركة المزيفة من قبل مجموعات المعجبين على شبكات التواصل الاجتماعية والمطاردة وبيع المعلومات الشخصية والتنمر عبر الإنترنت.
وأضاف شي أن الشرطة الصينية اتخذت إجراءات قوية خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس للتحقيق في العديد من حالات التنمر عبر الإنترنت المتعلقة بمجتمعات المعجبين التي حظيت باهتمام ودعم واسع النطاق من العامة.
كما نشرت الوزارة في شهر أغسطس الماضي أربع حالات نموذجية عن التنمر الإلكتروني والتشهير ضد الرياضيين الأولمبيين الصينيين، الأمر الذي حظي بدعم كل من الجمعية الصينية لتنس الطاولة والجمعية الصينية للجمباز، اللتين أدانتا سلوك دوائر المعجبين الفوضوي الذي كان له "تأثير سلبي للغاية" على الرياضيين والمدربين وغيرهم من الموظفين.
وقال شي إن الوزارة ستواصل اتخاذ إجراءات صارمة ضد أنشطة دوائر المعجبين غير القانونية، مذكرا المعجبين بالانخراط في ممارسات عقلانية وحضارية في هذا الشأن.