نيويورك 25 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الأربعاء إن التلاعب السياسي بقضايا حقوق الإنسان من قبل قلة من الدول، مثل الولايات المتحدة، أصبح غير مقبول على نحو متزايد في جميع أنحاء العالم.
وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك ووزراء خارجية العديد من الدول على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكر وانغ أن أكثر من 100 دولة أعربت عن دعمها لموقف الصين وعارضت تسييس حقوق الإنسان في الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي عقدت في جنيف يوم الثلاثاء.
وخلال الجلسة، أصدرت قرابة 80 دولة، من بينها العديد من الدول الإسلامية، بيانا مشتركا يدعم الصين، وأعربت أكثر من 20 دولة أخرى عن دعمها بطرق مختلفة، وساندت موقف الصين العادل عندما استخدمت بعض الدول، من بينها الولايات المتحدة، القضايا ذات الصلة بشينجيانغ لمهاجمة وتشويه وضع حقوق الإنسان في الصين.
وأضاف أن الغالبية العظمى من الدول الإسلامية لطالما كشفت حيل الولايات المتحدة وأدركت أنها تستخدم حقوق الإنسان كذريعة فقط للتدخل في الشؤون الداخلية للصين والدول النامية الأخرى.
وأفاد وانغ بأن الدعم الواضح من أكثر من 100 دولة نامية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ليس فقط للدفاع عن الحقوق المشروعة للصين ولكن أيضا لدعم الإنصاف والعدالة الدوليين وحماية المصالح المشتركة للدول النامية وحماية المبدأ الأساسي المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية في العلاقات الدولية.
وأشار وانغ إلى أن مثل هذا التصرف من قبل الولايات المتحدة وأتباعها يكشف مجددا عن معاييرهم المزدوجة بشأن قضايا حقوق الإنسان للعالم. ولا يسع الناس إلا أن يتساءلوا: إذا كانت الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن حقوق الإنسان للمسلمين، فلماذا تثير أو تدعم باستمرار الحروب في مناطق مثل الشرق الأوسط، مما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا المسلمين الأبرياء؟ لماذا تغض الطرف عن المظالم التاريخية التي يواجهها الشعب العربي ولا تدعم فلسطين في أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة؟ لماذا تفشل في أداء دورها الواجب في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب عسكري كامل من غزة؟.
وأكد كبير الدبلوماسيين الصينيين أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وأن إنجازات الصين في حماية وتعزيز حقوق الإنسان معترف بها على نطاق واسع، وأن التنمية والتقدم في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم واضحة للجميع.
وقال وانغ إن الصين مستعدة للمشاركة في حوار مع جميع الدول بشأن قضايا حقوق الإنسان على أساس المساواة. وأضاف أن أبواب الصين مفتوحة للعالم، وترحب بالأصدقاء من جميع الدول لزيارة الصين والرؤية بأنفسهم.