الأمم المتحدة 24 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هنا يوم الثلاثاء إنه يتعين على جميع الأطراف أن تكون ملتزمة حقا بتعزيز محادثات السلام بشأن قضية أوكرانيا.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في مقر الأمم المتحدة أثناء حضوره اجتماعا رفيع المستوى لمجلس الأمن بشأن الوضع في أوكرانيا.
وقال إنه يتعين على مجلس الأمن أن يكون جسرا بين الاختلافات والتناقضات، وداعيا للبحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، ومدافعا عن الأمن المشترك، وصانعا للسلام الدائم.
وطرح وانغ ثلاثة مقترحات في هذا الصدد:
أولا، من الضروري تعزيز الإحساس بالأزمة خلال المساعي الرامية إلى تهدئة الوضع. وقال وانغ إنه يتعين عدم استخدام أسلحة الدمار الشامل، وعدم مهاجمة المنشآت النووية المخصصة للأغراض السلمية مثل محطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية، وعدم استهداف المدنيين والمرافق المدنية.
ثانيا، من الضروري تعزيز الإحساس بالمسؤولية خلال المساعي الرامية إلى تعزيز محادثات السلام. وأشار وانغ إلى أن الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية، وحث المجتمع الدولي على اقتناص الفرصة الحالية لتشكيل جهود مشتركة لتعزيز محادثات السلام.
ثالثا، من الضروري تعزيز الإحساس بالإلحاح في إدارة تداعيات الأزمة. وقال إن الصين تدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والشؤون المالية والتجارة والأمن الغذائي وحماية البنية الأساسية الرئيسية مثل خطوط أنابيب النفط والغاز، من أجل الحفاظ بشكل مشترك على استقرار سلاسل الصناعية والإمداد العالمية وتدفقها على نحو سلس.
وأشار كبير الدبلوماسيين الصينيين إلى أن الصين لم تخلق أزمة أوكرانيا، ولا هي طرف معني، مضيفا أن الصين انحازت دائمًا إلى السلام، وحافظت على الاتصال مع جميع الأطراف، منها روسيا وأوكرانيا.
وحذر وانغ من أن أي محاولة لإلقاء اللوم على الصين أو مهاجمتها أو تشويه سمعتها بشأن قضية أوكرانيا هي أمر غير مسؤول ولن ينجح، داعيا المجتمع الدولي إلى التكاتف للتمسك برؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.