القدس 22 سبتمبر 2024 (شينخوا) أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي مساء اليوم (الأحد) الاستمرار في ضرب حزب الله، الضربة تلو الضربة حتى يدرك أن إسرائيل مصممة على إعادة سكان الشمال لبيوتهم بأمان.
وأضاف هاليفي في كلمة خلال مؤتمر صحفي عقده في قاعدة تل نوف الجوية وسط إسرائيل أننا "سنعيد السكان بأمان، وإذا لم يدرك حزب الله ذلك بعد، فسيتلقى الضربة تلو الضربة حتى يدركها".
وأشار هاليفي إلى أننا "هاجمنا على مدار الأيام الأخيرة مئات الأهداف الإرهابية في لبنان، واليوم أطلق حزب الله مرة أخرى النار باتجاه المنطقة الشمالية وإن هذا الإطلاق يستهدف مدنيين، فلا يمكن لأي دولة ذات سيادة السماح بوجود مثل هذا التهديد لمواطنيها وسيادتها".
وأكد هاليفي أن الجيش رفع في هذه الأيام جهوزيته لذروتها جنبا إلى جنب مع ضرب التسلسل القيادي الخاص بقوة النخبة (الرضوان) التابعة لحزب الله، وأبرز عناصرها المدعو إبراهيم عقيل، ولقد أعد هؤلاء القادة على مدار سنين طويلة خطة لاحتلال الجليل وهم يتحملون المسؤولية عن مقتل العديد من المواطنين الإسرائيليين والجنود على مر السنين.
وأضاف هاليفي " أن هذه ليست الضربة الملموسة الأولى التي نسددها لوحدة الرضوان التي تعتبر قوة المداهمة الخاصة لدى حزب الله، فمنذ نشوب الحرب نهاجم وندمر قدراتها وبناها التحتية بطرق وبحيل مختلفة، ونبادر ونتصرف، ومنذ نشوب الحرب يضرب الجيش الإسرائيلي حزب الله بشكل ممنهج يوما بعد يوم".
وقال هاليفي إنه "على مدار شهور طويلة نجرد حزب الله من قدراته التي بناها خلال عشرات السنين، طبقة بعد طبقة، مع التركيز على قدراته الصاروخية والقتالية وقد قضينا على ما يزيد عن 600 مخرب، يعد العشرات منهم من أبرز قيادات حزب الله وستتزايد حدة هجماتنا".
وأضاف أن" الضربة التي سددها الجيش الإسرائيلي للتسلسل القيادي الخاص بحزب الله تشكل رسالة واضحة لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، بل لمناطق أبعد مفادها أننا سنقدر على الوصول إلى كل من يهدد مواطني دولة إسرائيل.
وأشار إن لدينا "العديد من القدرات الأخرى التي لم نفعلها بعد، حيث نشهد مستويات عالية للغاية من الجهوزية هجوما ودفاعا ونحن مستعدون لخوض المراحل اللاحقة، ونخطط لها على نحو جيد جدًا".
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين ما أوقع عشرات القتلى والاف الجرح، إلى جانب غارة جوية استهدفت يوم الجمعة الماضي، القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، ومعه عدد من القادة الميدانين في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويتبادل حزب الله اللبناني ومعه عدد من الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الحدود الفاصلة بين البلدين، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني، اضافة لموجة نزوح واخلاء في كلا الطرفين اللبناني والاسرائيلي.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، التي تسببت في مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني وخلفت الاف المفقودين وعشرات الاف الجرحى اضافة لاكثر من مليوني نازح ودمار غير مسبوق لم يشهده قطاع غزة من قبل.