وزير الصحة السوداني يعلن إطلاق حملة كبرى لمكافحة الكوليرا في البلاد

الخرطوم 22 سبتمبر 2024 (شينخوا) أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم اليوم (الأحد) إطلاق حملة كبرى تمتد شهرا لمكافحة وباء الكوليرا في البلاد بعدما بلغت حصيلة الإصابات بالمرض 12896 حالة، بينها 388 حالة وفاة.

وقال إبراهيم في تصريح صحفي اليوم إن الاجتماع العاجل للجنة العليا للطوارئ الصحية والإنسانية الذي انعقد اليوم بمدينة كسلا شرقي السودان قرر إطلاق حملة كبرى لمكافحة مرض الكوليرا تستمر لمدة شهر بالتعاون مع الشركاء.

وتابع أن الحملة تهدف إلى مكافحة الكوليرا وزيادة الاستجابة بالولايات، وتوحيد الجهود والاستفادة من الإمكانيات المتاحة، وتعظيم دور المجتمع خاصة في الإصحاح البيئي.

وتشمل الحملة برامج للتطعيم ضد المرض ومكافحة نواقل الأمراض وإصحاح البيئة وزيادة التدخلات في مجال صحة البيئة والرقابة على الأغذية وتنقية المياه ورفع الوعي بمخاطر الكوليرا وتفعيل أنشطة تعزيز الصحة، بحسب الوزير السوداني.

ويأتي إطلاق حملة الاستجابة لوباء الكوليرا في وقت تسجل فيه أرقام الاصابة بالمرض ارتفاعا ملحوظا.

وقال الوزير إن عدد الإصابات بالكوليرا بلغ 12896 حالة، منها 388 حالة وفاة.

وتأثرت 9 ولايات سودانية بانتشار مرض الكوليرا، وهي كسلا، القضارف، البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض وسنار، وفق إبراهيم.

وكان وزير الصحة السوداني قد أعلن رسميا في 17 أغسطس الماضي عن "وباء كوليرا" في السودان، بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية عن الإبلاغ عن 11327 إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة في البلاد.

ونجم انتشار الكوليرا في السودان عن الأوضاع البيئية المتردية بسبب الحرب، واستخدام المياه غير الصالحة للشرب في مواقع عدة، بحسب وزارة الصحة السودانية.

ووفق الوزارة، تتسبب موجات النزوح بسبب الحرب في السودان في الانتشار الواسع للكوليرا، حيث يقطن آلاف النازحين في مراكز إيواء تفتقر لأبسط الخدمات ومعينات إصحاح البيئة وعلى رأسها المياه الصالحة للشرب ووسائل التنقية والتعقيم المختلفة.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، تفشت أمراض وبائية مثل الكوليرا والملاريا والحصبة وحمى الضنك، ما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص في السودان.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص داخل السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.