مرجعيون، جنوب لبنان 19 سبتمبر 2024 (شينخوا) شن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (الخميس) سلسلة غارات جوية متواصلة تستهدف أطراف عشرات القرى ومناطق حرجية وأودية في القطاعات الشرقي والأوسط والغربي من جنوب لبنان، حسبما أفادت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وأضافت المصادر "لقد أحصي خلال أقل من نص ساعة 15 غارة طاولت مناطق واسعة في القطاعات الغربي والأوسط والشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".
وقالت المصادر "أطلقت الطائرات حوالي 30 صاروخا (جو / أرض) على مواقع عائدة لحزب الله وعلى أطراف أكثر من 20 بلدة حدودية ومنها كفر كلا والخيام وميس الجبل وقبريخا ووادي فرون وحولا ومركبا ووادي السلوقي وعدشيت القصير والمجادل ومحرونة وحاريص وبني حيان.
وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله اللبناني وفي عدة بيانات منفصلة اليوم (الخميس) أنه هاجم بالصواريخ والمسيرات مقرات ومواقع شمالي إسرائيل ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة خصوصا بلدة كفركلا.
وجاء في البيانات، " أن حزب الله استهدف نقطة تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابوها بشكل مباشر وأوقعوا فيها عدد من القتلى والجرحى ".
وأضاف أنه شن هجوما جويا بسرب من المسيرات الإنقضاضية على المقر المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا، وطال الهجوم بالمسيرات مرابض مدفعية الجيش الإسرائيلي في بيت هلل مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.
وطالت الهجمات وفق حزب الله "موقع حانيتا بقذائف المدفعية وثكنة ميتات وتم اصابتها إصابة مباشرة".
على صعيد متصل، أشار الإعلام الحربي في حزب الله إلى أن رسائل نصية باللغة العبرية وصلت إلى هواتف مستوطنين إسرائيليين جاء فيها "قل وداعا لأحبائك ولكن لا تقلق سوف تعانقهم في الجحيم في غضون ساعات قليلة (دون أن يذكر الجهة المسؤولة عن إرسال هذه الرسائل).
وذكرت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مواقع الجيش اللبناني رصدت اليوم إطلاق عدة مسيرات وحوالي 100 صاروخ (أرض / أرض) من جنوب لبنان إلى شمال إسرائيل، جوبه بعضها بصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية وانفجر العديد منها في أجواء شرقي جنوب لبنان.
وقالت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية إن الطيران المعادي أغار على بلدات عدشيت - القصير، قبريخا، بني حيان، مركبا ورب ثلاثين وبلدتي المجادل ومحرونة.
وتابعت "يحلق الطيران الحربي المعادي على علو منخفض فوق أجواء بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان وكسروان والمتن ومعظم المناطق اللبنانية منفذا غارات وهمية، تزامنا مع إلقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمته".
وزادت حدة التوتر بشكل ملحوظ على جانبي الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل وذلك في أعقاب تحميل حزب الله إسرائيل في بيان "المسؤولية الكاملة عن العدوان الإجرامي بتفجير أجهزة تلقي الرسائل البيجر وأجهزة إتصال لاسلكية أخرى لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب"، وتوعدها بـ"القصاص".
وتأتي التفجيرات بأجهزة الاتصال في لبنان، في وقت يتواصل فيه القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
وأوقعت المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاعها مئات القتلى والجرحى وهجرت آلاف من المدنيين عن جانبي الحدود.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه يشن هجوما على أهداف لحزب الله في لبنان، بهدف "تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له".
وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي ادرعي، في بيان عبر منصة ((اكس))، إن "جيش الدفاع يهاجم في هذه الأثناء أهدافا لحزب الله الإرهابي في لبنان، بهدف تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له".
وأضاف أن حزب الله "حوّل منطقة جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وقام بحفر الأنفاق تحتها، واستخدمها دروعا بشرية".
وتابع المتحدث "يعمل جيش الدفاع لخلق حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كافة أهداف الحرب الأخرى".
ولاحقا، قال ادرعي إن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي "أنهى قبل قليل جلسة للمصادقة على الخطط للجبهة الشمالية" لإسرائيل مع لبنان.