الصين تفرض إجراءات مضادة على تسع شركات عسكرية أمريكية بسبب بيعها الأسلحة لمنطقة تايوان

بكين 18 سبتمبر 2024 (شينخوا) قررت الصين فرض إجراءات مضادة ضد تسع شركات عسكرية أمريكية بسبب بيعها الأسلحة لمنطقة تايوان الصينية، وفقًا لقرار نُشر على موقع وزارة الخارجية الصينية على الإنترنت اليوم (الأربعاء).

وأشار القرار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت حديثا مرة أخرى خططا لبيع الأسلحة إلى منطقة تايوان، الأمر الذي ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ويعد تدخلا في الشؤون الداخلية للصين وتقويضا لسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها.

الشركات المستهدفة بالإجراءات المضادة وفقا للقرار هي ((سييرا نيفادا))، ((ستيك رادر إنتربرايزيس إل إل سي))، ((كيوبيك كوربوريشن))، ((إس 3 للدفاع الجوي ))، ((تي سي أو إم محدودة الشراكة))، ((تكست أور))، ((بلانيت مانيجمنت جروب))، ((إيه سي تي 1 فيدرال))، ((إكسوفيرا)).

ووفقًا للمواد 3 و4 و6 و9 و15 من قانون مكافحة العقوبات الأجنبية الصيني، قررت الصين اتخاذ التدابير المضادة التالية ضد الشركات سالفة الذكر:

1- سيتم تجميد الممتلكات المنقولة وغير المنقولة وجميع أنواع الممتلكات الأخرى لتلك الشركات في الصين.

2- يُحظر على المنظمات والأفراد في الصين الدخول في معاملات أو تعاون أو أي أنشطة أخرى مع الشركات سالفة الذكر.

3- سيدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من 18 سبتمبر 2024.

وردا على سؤال بشأن الخطط الأمريكية الحديثة لبيع الأسلحة لمنطقة تايوان الصينية، قال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي، إن مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة بيان 17 أغسطس 1982؛ وتنتهك بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية؛ وتضر بالعلاقات الصينية-الأمريكية وبالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان؛ وترسل إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان".

وأضاف قائلا إن "الصين تدين ذلك بقوة وتعارضه بشدة، وقد قدمت احتجاجات قوية إلى الجانب الأمريكي. واتخذت الصين إجراءات مضادة حازمة وأعلنت أنها ستفرض عقوبات على تسع شركات عسكرية أمريكية".

وأشار لين إلى أن الولايات المتحدة تواصل تسليح تايوان، ما يدعم لاي تشينغ-ته وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان في سعيهم المتعنت نحو ما يسمى "استقلال تايوان" واستفزازاتهم المتعلقة بمبدأ صين واحدة.

وأضاف أن هذا يثبت مرة أخرى أن أكبر تهديد للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وأشد ما يخرب الوضع الراهن عبر مضيق تايوان هي تلك الأنشطة الانفصالية للقوى الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" والدعم المتواطئ من قوى خارجية بقيادة الولايات المتحدة.

وقال لين إنه تجدر الإشارة إلى أن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تحاول السعي إلى ما يسمى "استقلال تايوان" من خلال الحشد العسكري، وأن الولايات المتحدة عازمة على المساعدة في تعزيز هذه الأجندة من خلال تسليح تايوان، مضيفًا أن أي إجراءات من هذا القبيل لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية وعواقب وخيمة، وسيكون مآلها الفشل.

وأكد أن مسألة تايوان تقع في صميم المصالح الأساسية للصين، وهي الخط الأحمر الأكثر أهمية الذي لا يمكن تخطيه في العلاقات الصينية-الأمريكية، قائلا إنه لا ينبغي لأحد أن يقلل من إرادة الصين الصلبة وقدرتها القوية على التصدي لما يسمى "استقلال تايوان" والدفاع عن سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها.

وقال لين إن الصين تحث الولايات المتحدة على الالتزام الجاد بمبدأ صين واحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، والإنهاء الفوري لتوجهها الخطير المتمثل في تسليح تايوان، والتوقف عن التواطؤ مع القوى الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" وعن دعمها، والكف عن تقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.

وأكد أن الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وأمنها ووحدة وسلامة أراضيها.