رام الله 17 سبتمبر 2024 (شينخوا) وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) بفتح كافة المستشفيات الفلسطينية واستنفار الطواقم الطبية في لبنان، فيما أدانت فصائل فلسطينية "العدوان" الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال ما أوقع قتلى وجرحى.
وقال سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "فتحنا كافة المستشفيات الفلسطينية واستنفرنا كل الطواقم الطبية في لبنان سواء التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أو الموجودة في المخيمات، من أجل استقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم".
وأكد دبور أن الرئيس عباس وجه باستقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم من أجل التخفيف عنهم وتقديم كل ما هو ممكن لمساعدتهم ووجه الفلسطينيين في لبنان للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى والمصابين من اللبنانيين.
وقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة وأصيب أكثر من 2800 آخرين اليوم في تفجير أجهزة اتصال من نوع "بيجر" في عدد من المناطق اللبنانية، وفق ما أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض.
وأكد حزب الله اللبناني انفجار "عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالبيجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة".
وقال الحزب في بيان إن "هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن" أدت إلى مقتل "طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وحمل الحزب في بيان منفصل إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن "العدوان الإجرامي" بتفجير أجهزة البيجر، وتوعدها بـ"القصاص العادل".
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "العدوان الإرهابي" الإسرائيلي الذي استهدف لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية.
واعتبرت الحركة في بيان ما جرى "جريمة تتحدى كافة القوانين والأعراف"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة".
وقال البيان إن العملية "الإرهابية تأتي في إطار العدوان الشامل على المنطقة وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية متسلحة بدعم أمريكي يوفر غطاء لجرائمها الفاشية".
بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أن العملية "جريمة حرب موصوفة، ألحقت أضرارر بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين داخل بيوتهم عن نية غدر مبيتة".
وأعرب البيان عن ثقة الحركة بأن المقاومة الإسلامية في لبنان قادرة على امتصاص هذه الضربة "الغادرة واحتواء نتائجها سريعا وسترد بما يتناسب مع حجم الجريمة واستهداف المدنيين داخل بيوتهم".
من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان وقوفها وتضامنها مع لبنان والمقاومة فيها، معتبرة أن ما جرى يؤكد نية إسرائيل المستمرة للضغط على لبنان وتنفيذ عمليات واسعة من شأنها خلق واقع جديد يخدم مصالحها الأمنية والعسكرية.
وقال البيان إن التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشن "عدوان" واسع على لبنان "لن تواجه إلا بمزيد من الصمود والمقاومة، فالشعب اللبناني وقواه المقاومة أثبتوا مرارا أنهم قادرون على إفشال أي مخطط يستهدفهم، والرد على التصعيد بتصعيد أكبر".
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.