بيروت 17 سبتمبر 2024 (شينخوا) حمل حزب الله اللبناني اليوم (الثلاثاء) إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن "العدوان الإجرامي" بتفجير أجهزة تلقي الرسائل الـ"بايجر" لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات الحزب، وتوعدها بالقصاص.
وقال الحزب في بيان إنه "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم، فإننا نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وأضاف أن "شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارا لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادا ميدانيا متواصلا وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة".
وتابع أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب".
وقبل ذلك، أصدر الحزب "بيانا أوليا" أعلن فيه إجراء "تحقيق واسع النطاق" في "انفجارات متزامنة غامضة الأسباب" في عدد من أجهزة تلقي الرسائل "بايجر" الموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة.
وجاء في البيان أنه "قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالبايجر والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة".
وأوضح الحزب أن "الأجهزة المختصة في حزب الله تقوم حاليا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيا وعلميا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية".
وأكد البيان أن "المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد".
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض في مؤتمر صحفي مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلة وإصابة أكثر من 2750 آخرين في تفجير أجهزة اتصال "البايجر" في عدد من المناطق اللبنانية.
من جهتها، أدانت الحكومة اللبنانية "العدوان الإسرائيلي الإجرامي الذي يشكل خرقا للسيادة".
ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على الاتهامات اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتبادل فيه حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.