13 سبتمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ انعقدت في مركز بغداد الدولي للمؤتمرات والمعارض في العاصمة العراقية بغداد أعمال معرض ومؤتمر العراق الدولي الثاني للمشاريع النفطية وجولات التراخيص، في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 40 شركة من الشرق الأوسط وقطاع الطاقة الدولي. وقال باسم محمد خضير، نائب وزير النفط العراقي، في حفل الافتتاح، إن المعرض يهدف إلى توفير منصة تعاون للشركاء الدوليين للمشاركة في تطوير النفط والغاز في العراق، وتعزيز تطوير صناعة النفط والغاز في العراق، وتوفير قوة دافعة للانتعاش الاقتصادي والاجتماعي.
موظفي شركة خدمات حقول النفط المحدودة الصينية COSL يقدمون المنتجات. صورة الشعب/ قوانغ كه جيانغ
وتخطط الحكومة العراقية لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام من المستوى الحالي البالغ حوالي 4.5 مليون برميل يوميا إلى 6 ملايين برميل بحلول عام 2028، وتحقيق استقلال الغاز الطبيعي من خلال معالجة الغاز المصاحب. وتشارك حاليا شركات النفط العالمية في مشاريع حقول النفط الكبرى في العراق، مثل حقل نفط ميسان الذي تديره بشكل مشترك شركة الصين الوطنية للنفط البحري CNOOCوشركة البترول الوطنية التركية، وحقل غرب القرنة -2 الذي تديره شركة لوك أويل الروسية، وحقل الزبير النفطي الذي تديره شركة إيني الإيطالية وشركة الغاز الطبيعي الكورية الجنوبية، وما إلى ذلك.
أكملت الحكومة العراقية الجولتين الأخيرتين من أنشطة مناقصات النفط والغاز في بغداد في شهر مايو من هذا العام، مما اجتذب مشاركة 22 شركة، بما في ذلك شركات النفط العالمية العملاقة مثل شل، وبي بي، وتوتال إنرجي، وإيني، بالإضافة إلى شركة قطر للطاقة، وشركة البترول الوطنية الماليزية، وسينوك، وتشونغمان للبترول وغيرها من الشركات الأخرى. وأجرت الحكومة العراقية تعديلات على شروط العقد من أجل تشجيع شركات النفط من مختلف البلدان على المشاركة في التعاون، حيث سيكون مقدم العرض الفائز مسؤولاً عن أنشطة استكشاف المشروع وتقييمه وتطويره وإنتاج النفط والغاز وفقاً لمتطلبات العقد، والحصول على تقاسم الأرباح المقابلة. وقد فازت سبع شركات من الصين بالمناقصة الخاصة بعشرة أجزاء من سلسلة المشروع.
أحد موظفي شركة نفط يشرح عملية تشغيل إحدى الأجهزة. صورة الشعب/ قوانغ كه جيانغ
شهد المعرض مشاركة نشطة للشركات ذات التمويل الصيني. وقال تشن شين رونغ، المدير العام لشركة بتروتشاينا فرع الشرق الأوسط، إن التعاون في مجال الطاقة هو الخط الرئيسي للبناء المشترك بين الصين والعراق لمبادرة "الحزام والطريق". ومنذ بداية التعاون بين بتروتشاينا ووزارة النفط العراقية في عام 2008، عملت بتروتشاينا مع شركائها على الترويج بنجاح لبناء أربعة مشاريع بما في ذلك حقل الحلفاية النفطي، وحقل الرميلة النفطي، وحقل غرب القرنة-1 النفطي، وحقل الأحدب النفطي، الأمر الذي لم يؤدي إلى زيادة إنتاج النفط والغاز في العراق فحسب، بل عزز أيضا قدرات التنمية المستدامة لصناعة النفط المحلية، وضخ حيوية جديدة في التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين معيشة الناس. وقال رن يونغ لين، المدير العام لشركة COSL فرع العراق، إن الشركة ملتزمة بتقديم خدمات متكاملة للحفر والإنجاز للمقاولات العامة، ويعتقد أنه في ظل البناء المشترك عالي الجودة بين الصين والعراق لـ "الحزام والطريق"، فإن الآفاق المستقبلية للتعاون بين الطرفين ستكون أوسع.
وقال يان جيان تاو، المدير التنفيذي وكبير الاقتصاديين في شركة فيديليتي للطاقة الهونغ كونغية، إن العراق يعد ثالث أكبر مصدر لواردات النفط للصين، وإن التعاون في مجال النفط والغاز بين الطرفين واسع النطاق وعميق. ولا يزال يواجه تطوير مجال الغاز الطبيعي في العراق تحديات متعددة، ويمكن للشركات الصينية أن تتعلم من التجربة الصينية الناجحة في تطوير صناعة الغاز الطبيعي وزيادة مشاركتها في الاستثمار في مجال المنبع للغاز الطبيعي وبناء البنية التحتية وتوليد الطاقة في مجال المصب للغاز.