10 سبتمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "يعد منتدى التعاون الصيني الأفريقي منصة مهمة لتعزيز العلاقات الأفريقية الصينية وتعزيز بناء مجتمع أفريقي صيني رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك." قال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله في مقابلة صحفية مع صحيفة الشعب اليومية مؤخرا، إنه في إطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي، واصلت أفريقيا والصين تعميق التعاون في مجالات مثل البنية التحتية والتجارة والاستثمار والتمويل والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات، وحققتا نتائج مثمرة. ويتطلع إلى أن تواصل أفريقيا والصين تعزيز الوحدة والتعاون في المجالات ذات الصلة، وأن تعملا بشكل مشترك على بناء مجتمع أفريقي صيني رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك.
وأكد جيله، أن المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين و"رؤية 2035" لخطة التنمية الوطنية لجيبوتي تمت بشكل وثيق، ولعبتا دورا هاما في تعزيز التنمية المحلية وتحسين رفاهية الشعب. ويربط خط سكة حديد أديس أبابا-جيبوتي بين جيبوتي وإثيوبيا، ويعزز تدفق الأشخاص والبضائع، وتوثيق التجارة بين البلدين. وقد اجتذبت منطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي الكثير من الاستثمارات الأجنبية وخلقت عددًا كبيرًا من فرص العمل، مما جعل جيبوتي مركزًا اقتصاديًا مهمًا في المنطقة. ويساعد ميناء دوحيل متعدد الوظائف جيبوتي على تحقيق حلمها كـ"منارة البحر الأحمر" وتعزيز التجارة الإقليمية والدولية. كما ساهم مشروع إمدادات المياه الذي نفذته الشركات الصينية في جيبوتي في تحسين حياة السكان المحليين. وأعرب جيله عن تطلعه إلى مواصلة تعميق التعاون بين جيبوتي والصين لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة في بلاده.
"يعزز منتدى التعاون الصيني الأفريقي التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان الأفريقية." قال جيله، إن منتدى التعاون الصيني الإفريقي هو آلية للحوار الجماعي وبناء التوافق بين إفريقيا والصين، مما يساعد الجانبين على تنفيذ التعاون على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. وضرب مثالا على أن الصين قامت ببناء الطرق والموانئ والسكك الحديدية وغيرها من البنية التحتية في أفريقيا لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي. وأرسلت فرقا طبية وأنشأت مستشفيات لتعزيز بناء النظام الصحي في أفريقيا وتحسين المستوى الصحي في أفريقيا. وقال جيله: "إننا نتطلع إلى أن يواصل منتدى التعاون الصيني الأفريقي تعزيز التعاون بين أفريقيا والصين بقوة وتعزيز المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين".
" تعد الصين شريكا مهما لإفريقيا". قال جيله: "الصين تلتزم دائما بسياسة تجاه إفريقيا القائمة على مرتكزات الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية، والنظرة الصحيحة للعدالة والمصالح، وعززت الدعم المتبادل والتعاون الودي مع الدول الأفريقية، وكانت النتائج ملموسة للجميع."
"إن التحديث على الطراز الصيني يوفر مرجعا هاما لأفريقيا." قال جيله، إن الصين حققت إنجازات تنموية هائلة في العقود الأخيرة. "تتمتع مدن مثل بكين وشانغهاي وشنتشن ببنية تحتية متقدمة وإنجازات إبداعية علمية وتكنولوجية مبهرة، مما يقدم صورة حية للتحديث الصيني." قال جيله، إن أفريقيا يمكنها التعلم من تجربة التنمية الصينية، وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة وفقا للظروف المحلية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير الصناعات المحلية. وتعزيز كل من التحديث الزراعي والحفاظ على الأمن الغذائي من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي، وبناء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ودفع التجارة البينية الأفريقية وجذب الاستثمار.
"إن الجهود التي تبذلها الصين لتعزيز التنمية عالية الجودة والانفتاح رفيع المستوى قد وفرت للعالم فرصا مهمة." قال جيله، إن الصين تعزز الابتكار العلمي والتكنولوجي، وخاصة في المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة، وتنفذ بنشاط تعاونا دوليا، مما يفضي إلى التنمية المشتركة لجميع البلدان. مضيفا: "إن تعزيز الصين القوي للتنمية عالية الجودة يساهم في الاستقرار الاقتصادي العالمي. "
"إن قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الافريقي ستساعد على تعزيز صوت وتمثيل دول الجنوب العالمي في الحوكمة العالمية، وستدفع الحوكمة العالمية نحو اتجاه أكثر عدالة ومعقولية." قال جليه، إنه ينبغي على الصين وافريقيا أن تلعبا دورا أكثر أهمية على الساحة الدولية، وحماية المصالح المشتركة لدول النامية بشكل مشترك، والعمل معا لمعالجة تغيير المناخ، وتعزيز التنمية المستدامة، وقيادة دول الجنوب العالمي للسعي الى السلام والتنمية وسط التغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم.