بكين 6 سبتمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني هنا يوم الخميس إن الشراكة الأفريقية الصينية لا تقوم فقط على التبادلات الاقتصادية والتجارية، بل تقوم في الأساس على اشتراك قوي في الرؤى والمواقف.
أدلى الغزواني بهذه التصريحات في مراسم افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024، والمنعقدة في بكين في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري، مشيرا إلى رؤى من قبيل "الإيمان بوحدة مصير الإنسانية، وضرورة القيام بتنمية مستدامة شاملة تستفيد منها جميع البلدان والشعوب".
وقال الغزواني إن منتدى التعاون الصيني-الأفريقي يشكل منصة رفيعة المستوى وإطارا فعالا لتعزيز وتطوير الشراكة الأفريقية-الصينية التي تعد نموذجا رائدا للتعاون الجنوبي الجنوبي اليوم.
وفي معرض إشارته إلى أن هدف الصين والدول الأفريقية هو العمل معا لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني-أفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك، قال إن المنتدى "أتاح بناء مسارات جديدة للتضامن والتعاون وتسريع التنمية المشتركة على أساس متين من الصداقة والاحترام والمنافع المتبادلة".
وأشاد بما حققه التعاون بين الجانبين في إطار مبادرة الحزام والطريق من نتائج مثمرة في البنية التحتية والرقمية والطاقة والطرق، قائلا إن "الدول الأفريقية بحاجة ماسة لهذه البنى التحتية".
وأضاف أن "القارة الأفريقية أحوج الى ما تكون الى مساعدة الصين لإرساء الأمن والاستقرار ودفع عجلة النمو وتعزيز صوتها في المنابر الدولية".
كما شدد الرئيس الموريتاني على ضرورة بناء نظام دولي متعدد الأطراف أكثر عدلا وتوازنا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية-الموريتانية، قال الغزواني إن موريتانيا والصين تربطهما علاقات قوية تتطور باطراد، مضيفا أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لموريتانيا، حيث يغطي تعاونهما مجالات مهمة مثل البنية التحتية والصيد والصحة والتعليم والنقل والطاقة.
وقال إننا مصممون في إطار مبادرة الحزام والطريق وخطة التعاون الصيني الأفريقي للعام 2035 على تعزيز الشراكة مع الصين لتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الصيني.