رئيس الوزراء الفلسطيني: الخسائر في الضفة الغربية جراء الهجمات الإسرائيلية هي الأكبر منذ عام 2002

رام الله 3 سبتمبر 2024 (شينخوا) اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم (الثلاثاء) أن الخسائر الفلسطينية نتيجة الهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية هي الأكبر منذ عام 2002.

وقال مصطفى في اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله إن الخسائر التي تخلفها "اعتداءات" الجيش الإسرائيلي في الضفة لا سيما في البنى التحتية قد تكون الأكبر والأوسع منذ اجتياح المدن الفلسطينية عام 2002.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي بدء عملية عسكرية لاستهداف مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية أطلق عليها اسم "المخيمات الصيفية".

وأدت العملية التي تشمل مدن جنين وطوباس وطولكرم إلى مقتل 28 فلسطينيا بينهم نشطاء من حركتي (حماس) والجهاد الإسلامي.

وقال مصطفى إن الجيش الإسرائيلي "أحدث دمارا وخرابا كبيرين في الممتلكات والبنى التحتية وخسائر هائلة في الأرواح وسط اقتحامات وحصار للمستشفيات والمراكز الطبية".

وأضاف أن حكومته ستقوم بإعادة بناء وتأهيل وإعمار ما دمر من قبل الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ذلك لن يكون إلا رافعة لمزيد من التصميم لبناء مؤسساتنا الوطنية المستقلة ودعم صمود أهلنا".

وأكد أن الفرق الفنية والمؤسسات الحكومية والوطنية، تعمل بما تسمح به الظروف لإعادة تأهيل الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، داعيا المنظمات الدولية ودول العالم إلى التدخل للضغط باتجاه وقف "العدوان ومحاسبة إسرائيل على جرائمها" بحق الشعب الفلسطيني.

وتشهد مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية تصاعدا في التوتر بين إسرائيل وحركة (حماس) منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

وقتل منذ ذلك الحين أكثر من 650 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

إلى ذلك انتقدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن الخريطة التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية خلال مؤتمره الصحفي والتي أشار فيها إلى رفضه الانسحاب من قطاع غزة و "ضم" الضفة الغربية، الأمر الذي يكشف عن حقيقة أجندات حكومة اليمين.

وقال البيان إن نتنياهو يواصل استخدام خارطة تعتبر الضفة الغربية تابعة لإسرائيل في استخفاف بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وتحد سافر للجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين.

وأشار البيان إلى خطورة الانتهاك الصارخ للقانون الدولي ومحاولة تجسيد عملي لنفي الوجود الفلسطيني".

وظهر نتنياهو الليلة الماضية خلال مؤتمر صحفي في القدس يقدم شرحا على خريطة لا تضم حدود الضفة الغربية، وهو ما اعتبره فلسطينيون إعلانا صريحا لضم الضفة إلى إسرائيل.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.