الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبدي حرصها على تعميق التعاون مع الصين في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية

بكين 29 أغسطس 2024 (شينخوا) أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إعجابها الكبير بالتقدم الكبير الذي حققته الصين في مجال التطوير النووي، وأعربت عن رغبتها الكبيرة في تعميق التعاون مع البلاد في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، حسبما قال مسؤول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وخلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى الـ40 لانضمام الصين إلى الوكالة، قالت صوفي بوتو دي لا كومب، مديرة مكتب المعلومات العامة والاتصال لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن التعاون بين الوكالة والصين كان متعدد الجوانب، حيث غطى مجالات مثل الطاقة النووية وتطبيقات التكنولوجيا النووية والسلامة والأمن النوويين وعدم الانتشار.

وأضافت صوفي أن هيئة الطاقة الذرية الصينية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد روجت للعديد من المشروعات المهمة وحققت نتائج رائعة، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات ليست فقط حيوية لتطور الصين، ولكن لها أيضا تأثير بعيد المدى على الاستخدام السلمي للطاقة النووية على مستوى العالم.

وقالت: "إنني أتطلع بشغف لمعرفة المزيد عن تقدم الصين في هذه المجالات واستكشاف كيفية الاستفادة من هذه التجارب الناجحة وتعزيزها من خلال الشراكة مع مركز الأخبار التابع لهيئة الطاقة الذرية الصينية".

ووفقا لصوفي، فقد أصبحت الصين داعمة رئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ماليا وسياسيا من خلال نموها الاقتصادي الهائل ومن خلال التقدم في المعرفة والتكنولوجيا والخبرة.

كما أعربت عن شكرها للخبراء الصينيين الذين يشاركون معرفتهم مع دول أخرى في الفعالية الجارية التي استضافتها هيئة الطاقة الذرية الصينية. وقالت: "الصين تساعد الدول الأخرى في تحقيق أهدافها في مجال الطاقة من خلال بناء قدرتها الخاصة على تطوير الطاقة النووية بسرعة وأمان".

وأضاف ليو جينغ، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الصينية، أن الصين حافظت على تعاون وثيق مع الوكالة منذ انضمامها إليها قبل 40 عاما، ما عزز بشكل كبير سلامة وتطوير الطاقة النووية في الصين، وأسهم أيضا في التنمية المستدامة للطاقة النووية على مستوى العالم.

وأعرب ليو عن استعداد الصين للعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع الأطراف المعنية لتعزيز الابتكار في مجال تكنولوجيا الطاقة النووية بشكل مشترك وتوسيع التعاون على نحو مستمر لضمان وصول فوائد الطاقة النووية إلى المزيد من الدول.

وزارت صوفي المؤسسة الوطنية الصينية للطاقة النووية، والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، وقاعدة تشينشان للطاقة النووية. ومن المقرر أيضا أن تزور مجموعة الطاقة النووية العامة الصينية، وقاعدة دايا باي للطاقة النووية، وجامعة صن يات سن في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين للتعرف على أحدث تطبيقات التكنولوجيا النووية في الصين.