السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: لا فائز في الحرب التجارية أو الحرب الصناعية أو الحرب التكنولوجية

واشنطن 28 أغسطس 2024 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنغ إنه في مواجهة الظروف والتحديات الجديدة، فإن "إلقاء اللوم على الآخرين لا يحل أي مشكلة، والحرب التجارية أو الحرب الصناعية أو الحرب التكنولوجية لا فائز فيها".

أدلى شيه بهذه التصريحات في المنتدى التجاري الأمريكي-الصيني السادس الذي عقدته مجلة ((فوربس تشاينا)) في نيويورك يوم الثلاثاء.

وقال "مصدر كبير للإلهام يمكننا استخلاصه من العلاقات الصينية-الأمريكية على مدى الأعوام الـ45 الماضية هو أنه عندما نعمل معا، فإن البلدين والشعبين سيحظيان بالنجاح؛ ولكن عندما ينقلب أحدنا على الآخر، سيعاني الجانبان والعالم كذلك. التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد".

وأشار السفير إلى أن الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما المحركين الرئيسيين للنمو الاقتصادي العالمي، تشكلان أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي ونحو خمس التجارة العالمية.

وأضاف "لن يؤدي أي فك ارتباط بيننا إلا إلى جعل العالم أكثر فقرا".

وأشار إلى أنه على مدى الأعوام الـ45 الماضية، توسعت التجارة الثنائية أكثر من 200 مرة، لتتجاوز 600 مليار دولار أمريكي سنويا، مضيفا أنه في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، نمت التجارة الثنائية بنسبة 4.1 بالمئة عند تقييمها بالرنمينبي.

وقال "وبالتالي، فإننا بالفعل متشابكون بشكل عميق وغير منفصلين عن بعضنا البعض بشكل أساسي".

وقال السفير الصيني إنه مع انطلاق جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، فإن جميع الدول على متن قارب يبحر نحو المنبع، بمعنى أنها تواجه التحديات معا.

وقال "فقط عندما نواجه التحديات بشكل مباشر، ونجعل أنفسنا أكثر قدرة على المنافسة ونجدف معا، يمكننا ركوب التيار والمضي قدما".

"إننا بحاجة إلى توسيع التعاون في المجالات التقليدية من بينها الاقتصاد والتجارة والزراعة، وتدعيم التعاون في مجالات جديدة مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي، حتى تخرج الدولتان والعالم كفائزين"، وفقا لما قال.

كما أشار السفير إلى أنه "ببساطة لا يوجد سبب" يجعل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لعبة صفرية.

وقال "يمكن لبلدينا مساعدة بعضهما البعض على النجاح في السباق نحو القمة، والتطور والازدهار معا على هذا الكوكب الشاسع".