مرجعيون، جنوب لبنان 26 أغسطس 2024 (شينخوا) نجا قيادي فلسطيني اليوم (الاثنين) من غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا جنوب لبنان، وفق مصادر لبنانية وفلسطينية.
وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين جو/أرض اليوم على سيارة رباعية الدفع كانت تسير على الطريق العام في منطقة عبرا" التابعة لمدينة صيدا بعمق جنوب لبنان.
وتابعت "أن الغارة أدت إلى إحراق السيارة ونجاة سائقها، حيث تبين أنه أحد قادة المنظمات الفلسطينية بجنوب لبنان"، دون الكشف عن هويته.
وفي السياق، قالت الوكالة الوطنية للإعلام "إن شخصا نجا في استهداف مسيرة لسيارة رباعية الدفع من نوع (هوندا سي ار في)" في صيدا.
وتابعت الوكالة "أفيد أن هذه الشخصية التي نجت تنتمي لأحد التنظيمات الفلسطينية".
من جهته، قال المسؤول الإعلامي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان وليد الكيلاني، في تصريح صحفي إن عملية الاغتيال التي استهدفت سيارة في مدينة صيدا اليوم "باءت بالفشل".
وتابع الكيلاني "أن المركبة التي تم استهدافها تعود لكادر في أحد التنظيمات الفلسطينية"، مؤكدا "أنه لم يُصب بأي أذى"، ورفض الإفصاح عن هويته وصفته.
وتأتي هذه الغارة ضمن 12غارة جوية نفذتها مسيرات وطائرات حربية إسرائيلية اليوم على جنوب لبنان، واقتصرت أضرارها على الماديات، بحسب المصادر العسكرية.
وتابعت "أن الغارات الإسرائيلية استهدفت بلدات حانين وكفركلا والطيبة وطيرحرفا ويحمر ووادي الخردلي وشمع والناقورة ورشاف والطيري" في جنوب لبنان.
وأضافت "أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بحوالي 50 قذيفة وسط وأطراف 16 بلدة حدودية، ما أدى إلى تدمير 11 منزلا وتضرر حوالي 24 منزلا، ولم يبلغ عن إصابات بالأرواح".
في المقابل، رصدت مواقع الجيش اللبناني إطلاق صاروخ دفاع جوي من لبنان بإتجاه طائرة حربية إسرائيلية، وفق المصادر.
فيما استهدف حزب الله اليوم موقعا إسرائيليا بمسيرة أصابته بشكل مباشر.
وقال حزب الله في بيان عصر اليوم إن مقاتليه استهدفوا "التجهيزات التجسسية في موقع راميا بمسيرة إنقضاضية وأصابوها إصابة مباشرة"، وذلك "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته".
ويأتي تبادل القصف بعد يوم من تصعيد واسع وكبير بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.