بكين 23 أغسطس 2024 (شينخوا) أعلنت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة)، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيحضر مراسم افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي 2024 (فوكاك) يوم 5 سبتمبر المقبل وسيلقي كلمة رئيسية في تلك المراسم.
وأضافت هوا أنه خلال القمة، سيستضيف شي مأدبة ترحيب وفعاليات ثنائية مع قادة الدول الإفريقية الأعضاء في منتدى التعاون الصيني-الإفريقي وممثلي المنظمات الإقليمية الإفريقية والمنظمات الدولية ذوات الصلة الذين تمت دعوتهم إلى القمة.
ستعقد القمة في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر تحت عنوان "التكاتف من أجل تعزيز التحديث وبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا".
وقال تشن شياو دونغ، نائب وزير الخارجية الصيني، في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة)، "بعد قمة فوكاك في بكين عام 2006، وقمة فوكاك في جوهانسبرغ عام 2015، وقمة فوكاك في بكين عام 2018، فإن القمة المقبلة تمثل مناسبة سعيدة أخرى تلتقي فيها الصين وإفريقيا كعضوين متحابين في أسرة واحدة. وهي أيضا أكبر حدث دبلوماسي تستضيفه الصين في الأعوام الأخيرة ويحضره أكبر عدد من الزعماء الأجانب".
وأضاف تشن أن العديد من الزعماء الأفارقة، فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، سيقودون الوفود إلى القمة، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيكون ضيفا خاصا في القمة، وستشارك المنظمات الدولية والإقليمية ذوات الصلة كمراقبين.
وقال تشن إن قمة العام الجاري ستتضمن مأدبة ترحيبية ومراسم افتتاح وأربعة اجتماعات رفيعة المستوى حول حوكمة الدولة، والتصنيع والتحديث الزراعي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق. ويتضمن جدول أعمال القمة المؤتمر الثامن لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة، وغيرها من الأنشطة ذوات الصلة.
وقال تشن إن الرئيس شي سيتناول في كلمته الرئيسية أفكارا ومقترحات جديدة لبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا، وسيعلن عن إجراءات وتدابير جديدة للتعاون العملي مع إفريقيا.
وأضاف أن القمة ستعتمد أيضا وثيقتين ختاميتين، إحداهما إعلان والأخرى خطة عمل، لبناء توافق كبير بين الجانبين ورسم مسار لتنفيذ التعاون الصيني-الإفريقي عالي الجودة في الأعوام الثلاثة المقبلة.
وأشار تشن إلى أنه منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني-الإفريقي قبل 24 عاما، التزم المنتدى دائما، خاصة في العصر الجديد، بمبدأ التشاور المستفيض والمساهمة المشتركة والمنافع المتبادلة. وأضاف أن المنتدى شهد إنجازات ملحوظة، وأصبح علامة بارزة في التعاون الصيني-الإفريقي ومثالا رائعا لتعزيز التعاون الدولي مع إفريقيا وتعميق التعاون بين بلدان الجنوب العالمي.
وأشار تشن إلى أن قمة العام الجاري ستعمل على صياغة توافق واسع النطاق بين الجانبين لمواجهة التحديات وإنشاء منصة لتشارك فرص التنمية.
واستطرد قائلا إن الصين ستنتهز هذه القمة كفرصة مهمة للتعاون مع إفريقيا في رحلة جديدة نحو التحديث، والارتقاء بمجتمع المصير المشترك بين الصين وإفريقيا، وكتابة فصل جديد للصداقة بين الشعب الصيني وشعوب القارة الإفريقية، مع توليد زخم قوي لدفع التحديث العالمي.