تونس 19 أغسطس 2024 (شينخوا) جدد الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم (الاثنين)، التأكيد على أن بلاده دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وشعبها يرفض أن تتدخل فيه أي دوائر من الخارج، بحسب ما ذكرت الرئاسية التونسية.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة ((فيسبوك))، إن هذا التأكيد جاء خلال اجتماع الرئيس قيس سعيد مع رئيس الحكومة كمال المدوري.
وأضافت أن قيس سعيد أكد أيضا خلال هذا الاجتماع، على أن الشعب التونسي "يرفض أن يكون النظام داخل الدولة خادما مطيعا لهذه الدوائر، وذيلا ذليلا يُؤمر فيفعل ويستجيب".
وبحسب بيان الرئاسة التونسية، فإن الرئيس قيس سعيد شدد خلال هذا الاجتماع، على "ضرورة تأمين السير الطبيعي لكل المرافق العمومية للدولة، وبالخصوص على مبدأ الحياد الكامل لكل المسؤولين عنها".
واعتبر في هذا الصدد، أن "الانتخابات هي محطات دورية تتيح للشعب صاحب السيادة وحده دون سواه أن يختار بكل حرية في احترام كامل للقانون، ولا مجال للتراخي والانتظار".
ومن المقرر أن تشهد تونس في 6 أكتوبر القادم انتخابات رئاسية سيشارك فيها 3 مرشحين كانت هيئة الانتخابات التونسية قد قبلت ملفات ترشحهم، هم إلى جانب الرئيس قيس سعيد، كل من زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب، والعياشي زمال رئيس حركة عازمون.
وفي وقت سابق اليوم، أكد محمد التليلي المنصري، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، أن ملفات الترشح الثلاثة المقبولة أوليا لخوض الاستحقاق الرئاسي المُقبل، "أضحت باتة من الناحية القانونية بعد انتهاء آجال الطعون".
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، فاروق بوعسكر، قد أعلن مساء يوم العاشر من الشهر الحالي، عن قبول ملفات ثلاثة مُرشحين فقط للانتخابات الرئاسية القادمة، من أصل 17 ملفا، لافتا في نفس الوقت إلى رفض ملفات بقية المترشحين، وعددهم 14 مرشحا لأسباب وصفها بـ "الموضوعية والقانونية".
إلى ذلك، أشارت الرئاسة التونسية في بيانها إلى أن الرئيس قيس سعيد أعاد التأكيد خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة، على أنه "لا تسامح مع من يعمل على تأجيج الأوضاع وافتعال الأزمة تلو الأزمة مرة في هذا القطاع وأخرى في ذاك".
وهذه المرة الثانية في غضون أسبوع التي يتطرق فيها الرئيس قيس سعيد إلى هذه المسألة، حيث سبق له أن أكد خلال اجتماعه يوم 12 أغسطس الجاري مع وزير الداخلية خالد النوري، على "ضرورة مزيد من اليقظة خاصة في هذه الفترة التي مازال الذين أفسدوا وخربوا يلهثون وراء سراب العودة إلى الوراء".