الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

السلطة الفلسطينية تبلغ إسرائيل وأطرافا دولية بقرار الرئيس عباس بالتوجه إلى غزة

/مصدر: شينخوا/   2024:08:20.09:12
السلطة الفلسطينية تبلغ إسرائيل وأطرافا دولية بقرار الرئيس عباس بالتوجه إلى غزة
في الصورة الملتقطة يوم 14 أغسطس 2024، أشخاص يحملون جثث الضحايا الذين قتلوا جراء غارة جوية إسرائيلية على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. (شينخوا)

رام الله 19 أغسطس 2024 (شينخوا) أفاد مصدر فلسطيني اليوم (الاثنين) بأن السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل رسميا بقرار الرئيس محمود عباس بالتوجه إلى قطاع غزة برفقة أعضاء القيادة الفلسطينية.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وجه رسالة إلى إسرائيل وأطراف دولية أبلغهم فيها بقرار الرئيس عباس.

وتضمنت الرسالة التي اطلعت ((شينخوا)) على نسخة منها "نحيطكم علما بأن الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين قرر الذهاب إلى قطاع غزة مع عدد من أعضاء القيادة الفلسطينية، وذلك للتأكيد أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، للاطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع المأساوية في القطاع والتأكيد على الوقف الفوري لهذه الحرب المدمرة، وسحب القوات الإسرائيلية الكامل من قطاع غزة".

ووفق المصدر فإن الجانب الفلسطيني أبلغ الإدارة الأمريكية بمسار زيارة الرئيس عباس والوفد المرافق له، داعيا إياها إلى دعم وتأييد هذه الخطوة والمشاركة بها إن أمكن ذلك.

وأشار المصدر إلى أن السلطة الفلسطينية ستقوم بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن الدولي لإعلامهم بهذه الخطوة.

ولم يفصح المصدر عن موعد محدد للزيارة وطبيعتها، مشيرا إلى أن المشاورات الجارية مع مختلف الأطراف حول تنفيذها بحيث يكون دخول الرئيس عباس إلى غزة عبر معبر رفح البري.

وقال موقع ((واللا)) الإسرائيلى إن السلطة الفلسطينية قدمت يوم أمس الأحد طلبا رسميا إلى إسرائيل للسماح لرئيسها بزيارة قطاع غزة قريبا، وذلك بحسب ما نقل الموقع عن مصدرين وصفهما بأنهما "مطلعان على التفاصيل".

ووفق الموقع فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الرئيس عباس قدم هذا الطلب متوقعا رفضه مما سيمكنه من اتهام إسرائيل بمنعه من دخول غزة.

وأضاف أنه في المقابل إذا تم قبول الطلب ونجحت الزيارة فسيعتبر عباس ذلك نصرا سياسيا كبيرا له ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ صيف 2007، وقد يعتبره مؤشرا على إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.

ولم يزر عباس غزة منذ الانقسام الداخلي الفلسطيني بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها منذ عام 2007.

وباستثناء دفع الرواتب للموظفين والتنسيق في مجالات الصحة وبعض القضايا المدنية الأخرى، تكاد تكون السلطة الفلسطينية غير نشطة في غزة.

وأعلن عباس الخميس الماضي عزمه زيارة قطاع غزة، داعيا قادة دول العالم لمشاركته وتأمين وصوله.

وأوضح عباس في كلمة ألقاها باجتماع الجمعية للبرلمان التركي، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) في حينه أنه قرر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سوف يعمل بكل طاقته ليكون مع أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا عباس، في كلمته التي ألقاها بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة "لمشاركتنا في هذا القرار وتأمين وصولنا إلى قطاع غزة وستكون وجهتي بعدها إلى القدس الشريف، عاصمة الدولة الفلسطينية".

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.

صور ساخنة