غزة 18 أغسطس 2024 (شينخوا) اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) رسميا المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يستجيب لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويتماهى معها.
وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن المقترح الجديد يستجيب "لشروط نتنياهو ويتماهى معها وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من غزة وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا".
وأضاف البيان أن المقترح الجديد وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.
وحمل البيان نتنياهو كامل المسؤولية عن "إفشال جهود الوسطاء وتعطيل التوصل لاتفاق والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة".
وأكد التزام الحركة بما وافقت عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، داعيا الوسطاء المصريين والقطريين لتحمل مسؤولياتهم وإلزام إسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وانخرط مسؤولون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في محادثات مكثفة على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين بالدوحة بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
وأعلن الوسطاء الثلاثة، مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، في بيان مشترك في ختام مفاوضات الدوحة يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قدمت "اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين (إسرائيل وحماس) ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735".
وأشار البيان المشترك إلى استئناف المفاوضات في القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع، دون أن يحدد يوما بعينه.
وأفادت مصادر مصرية مطلعة الجمعة ((شينخوا)) بأن الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستبدأ الأربعاء القادم في العاصمة المصرية، بحضور وفود من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وقطر.
واتهمت حماس اليوم نتنياهو بوضع "عراقيل" أمام التوصل لاتفاق، قائلة إنه بعد الاستماع للوسطاء عما جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة "تأكد لنا مرة أخرى بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".
وتابعت أنها "تعاملت بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان وإبرام صفقة تبادل للأسرى ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر الوحشية" التي ترتكبها الحكومة والجيش الإسرائيلي في غزة.
وأشارت إلى أن الحركة أبدت موافقتها على مقترح الوسطاء في 6 مايو ورحبت بإعلان الرئيس بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبت مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه في 2 يوليو.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.