الجزائر 14 أغسطس 2024 (شينخوا) أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية اليوم (الأربعاء) إحباط مخطط تواطأت فيه استخبارات أجنبية مع منظمة إرهابية جزائرية كان يستهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة في الجزائر في السابع من سبتمبر المقبل.
وقالت الوزارة في بيان إن المصالح الأمنية المشتركة أوقفت في الرابع من شهر أغسطس الجاري بميناء مدينة بجاية (250 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر) شخصا يدعى زايدي موسى مع زوجته، بحوزته كمية من الأسلحة النارية والذخيرة ومبلغ مالي من العملة الأجنبية كانت مخبأة بإحكام بمركبته، حيث كان ينوي إدخالها إلى الجزائر بطريقة غير شرعية، قادما من ميناء مرسيليا بفرنسا.
وأوضح البيان أن التحقيقات أفضت إلى اعتراف هذا الشخص بتورطه وانتمائه لتنظيم حركة تقرير مصير منطقة القبائل المصنفة في الجزائر منظمة إرهابية، والمعروفة اختصارا بـ "ماك""MAK".
واعترف الموقوف بأن كمية السلاح المصادرة تم شراؤها وتخطيط عملية تهريبها إلى الجزائر من قبل شبكة هذا التنظيم الناشطة على التراب الفرنسي، ثم توزيعها على بعض عناصر الخلايا النائمة التابعة لهذا التنظيم في الجزائر.
ولفت البيان إلى أن هذا التنظيم المحظور كان يعتزم استغلال تلك الأسلحة في عمليات إرهابية محتملة "وفق مشروع مدبر مسبقا وبتواطؤ مصالح استخباراتية أجنبية معادية للجزائر"، من دون أن يكشف عن هوية هذه الجهات الاستخبارية.
وأكد البيان أن الهدف من العملية هو "زرع الفوضى وزعزعة الأمن قصد عرقلة السير الحسن للانتخابات الرئاسية المقبلة".
وكشف البيان عن اعتقال 19 شخصا آخرين على صلة بالعملية ومصادرة كمية أخرى من السلاح.
ويتعلق الأمر بـ 46 سلاحا ناريا من مختلف العيارات، وكمية معتبرة من الخراطيش، والطلقات والمقذوفات من مختلف العيارات، و12 منظارا.
وقال البيان إن هذه العملية تأتي لتؤكد عزم المصالح الأمنية على إفشال جميع مخططات المنظمات الإرهابية والجهات الأجنبية "المعادية" التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.
وكان المجلس الأعلى للأمن الجزائري صنف في مايو 2021 حركة "ماك" الانفصالية منظمة إرهابية بسبب ارتكابها أفعالا "عدائية وتحريضية" ترمي إلى "زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها".