القاهرة 13 أغسطس 2024 (شينخوا) أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قيام متطرفين إسرائيليين اليوم (الثلاثاء) باقتحام المسجد الأقصى، مؤكدا أن هؤلاء المتطرفين الموتورين يدفعون الأمور إلى حافة الهاوية، ويتعمدون استفزاز مشاعر مئات الملايين من المسلمين عبر العالم.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة في بيان إن الاقتحام جرى في حماية الشرطة الإسرائيلية التي حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية وفرضت قيوداً على دخول المصلين، وبالتالي فإن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسئولية الكاملة عن هذا التصعيد الاستفزازي والإمعان في تأجيج المشاعر".
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تمثل انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وتدخل في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
ولفت إلى أن تسجيل النقاط السياسية عبر إثارة المشاعر الدينية واستفزاز المسلمين هي استراتيجية رخيصة وخطيرة.
وكان أكثر من 2200 يهودي وعلى رأسهم وزير الأمن القومي بن غفير دخلوا المسجد الأقصى في وقت سابق اليوم ورفعوا أعلام إسرائيل في ذكرى "خراب الهيكل".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية المملوكة للدولة (كان) إن اليهود قاموا بتأدية صلوات في الحرم القدسي في انتهاك واضح للوضع القائم "ستاتسكو".
يذكر أن الفلسطينيين يقولون إن "الوضع القائم" هو الوضع الذي ساد في المسجد الأقصى قبل احتلال إسرائيل للجزء الشرقي من مدينة القدس في العام 1967.
ولا يسمح الوضع القائم لليهود بالصلاة داخل الحرم القدسي، إلا أنه يسمح لغير المسلمين بما في ذلك اليهود بالزيارة خلال فترات زمنية محددة عبر بوابة واحدة.