قوانغتشو 11 أغسطس 2024 (شينخوا) اكتسبت تميمة "الفريج" الأولمبية بعينيها الزاهيتين وابتسامتها الدافئة، شعبية مع اقتراب أولمبياد باريس من نهايته. وقبل الألعاب الأولمبية، كان عدد قليل فقط من الناس يدركون أن بعض النماذج الأولية المبكرة لتميمة "الفريج" قد زارت الصين عدة مرات قبل الاستقرار على النسخة النهائية.
وتظهر البيانات الصادرة عن اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس أن 80 بالمائة من تمائم "الفريج" يتم تصنيعها في الصين. وتعد شركة تشيوانتشو نانيانغ المحدودة للفنون والحرف اليدوية هي الشركة المكلفة بإنتاج التمائم لهذا الحدث.
وقال جيانغ لينغ يان، كبير مديري المبيعات في الشركة: "تشتهر الفريج بوضعها الوقوفي الفريد، حيث تدعم أرجلها النحيلة جسما كبيرا، مما يجعلها تصميما صعبا في عملية الإنتاج".
وأوضح جيانغ أن فريق التصميم قام على نحو ابتكاري بدمج نوعين من مادة كلوريد البوليفينيل (PVC) في تميمة "الفريج" لمعالجة المطبات والتأثيرات المحتملة أثناء النقل الدولي لمسافات طويلة، مع تدعيم الأرجل بواسطة كلوريد البوليفينيل الصلب وصنع الرموش من كلوريد البوليفينيل اللين للحفاظ على الشكل الفريد للتصميم.
ووفقا لجيانغ، تم تنفيذ تقنيات النمذجة والطباعة ثلاثية الأبعاد أثناء تصميم العينة وعملية الإنتاج لضمان الدقة في كل التفاصيل. وللتأكد أيضا من أن كل زوجين من العيون واضحان ومعبران، كان على الشركة التحكم بدقة في توزيع الحبر والضغط.
وبعد العديد من التجارب والتحسينات، قامت العينة بست رحلات ذهابا وإيابا بين الصين وفرنسا على مدى تسعة أشهر قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية. وتم تكليف شركة تشيوانتشو نانيانغ للفنون والحرف اليدوية بإنتاج سبعة أنواع من تماثيل الراتنج ونوعين من سلاسل المفاتيح، بأحجام وتصاميم مختلفة، وبكمية إجمالية قدرها 200000 قطعة.
كما توفر الملابس الرياضية المريحة للرياضيين الدعم الذي يحتاجونه لتحقيق نتائج رائعة. وتعاونت العلامة التجارية الصينية للملابس الرياضية "بيك" مع اللجان الأولمبية في 11 دولة لتقديم ملابس رياضية وبدلات للرياضيين.
وقال شيوي جينغ نان، رئيس مجلس الإدارة لدى "بيك": "من خلال العمل مع هذه اللجان الأولمبية، نعرض المنتجات الصينية عالية الجودة، إلى جانب فهمنا الفريد وقدراتنا المبتكرة على صعيد المعدات الرياضية".
كما تزود"آنتا"، وهي شركة صينية أخرى لتصنيع الملابس الرياضية، الرياضيين الصينيين بأزياء مراسم التتويج بالميداليات، والتي تكون مصنوعة من مواد صديقة للبيئة مثل النايلون المعاد تدويره والبوليستر المعاد تدويره، مما يحقق خفضا في الكربون بأكثر من 50 بالمائة.
وخارج الملاعب، تغير الطائرات بدون طيار مواقعها في السماء لتشكل أشكالا مختلفة، بما في ذلك شكل حامل الشعلة الأولمبية. كما تنتشر أكثر من 50 شاشة ليد كبيرة، تم جلبها من الصين، في جميع أنحاء باريس لتقديم خدمات البث المباشر للجمهور، حيث تم تطوير وتصنيع جميع هذه المنتجات التكنولوجية المتقدمة في الصين.
وقال تشاو كاي، نائب رئيس شركة "أبسين" المزودة بشاشات الليد، فإن الشاشات تتميز باستقرارها العالي وكفاءة استهلاكها للطاقة، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن شاشة ليد خارجية تغطي مساحة 2000 متر مربع يمكن أن تخفض استهلاك الطاقة بنسبة 20 في المائة مقارنة بالشاشات التقليدية.
وأوضح تشاو: "نحن لا نقدم حلولا لشاشات ليد صديقة للبيئة فحسب، بل نعرض أيضا الابتكار التكنولوجي للشركة والتزامها باستكشاف أوجه التقدم الجديدة".