الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مبعوث صيني يحث على تعزيز التضامن والتعاون في مكافحة الإرهاب

/مصدر: شينخوا/   2024:08:09.15:35

الأمم المتحدة 8 أغسطس 2024 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الخميس المجتمع الدولي إلى تعزيز التضامن وتكثيف التعاون في مكافحة الإرهاب.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول ما تشكله الأعمال الإرهابية من تهديدات للسلم والأمن الدوليين، إن " الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين في الوقت الحاضر".

وفي معرض إشارته إلى استمرار التهديد الذي يشكله داعش والقاعدة والجماعات الإرهابية التابعة لهما بلا هوادة، حذر قنغ من أنه مع استمرار تصاعد الجولة الجديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن آثاره غير المباشرة تظهر باستمرار، ما يؤدي إلى زيادة جرائم الكراهية وخطر الهجمات الإرهابية في العديد من البلدان.

وأكد أن "هذه التطورات تمثل مصدر كبيرا للقلق والاضطراب".

وبينما شدد المبعوث على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، قال إن مكافحة الإرهاب "لا ينبغي أن تصبح أداة للتنافس بين القوى الكبرى، أو ورقة مساومة في الجغرافيا السياسية، أو ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

وأضاف "يتعين على جميع الدول التمسك بمفهوم الأمن المشترك والتخلي عن التحيز الأيديولوجي والقضاء على المعايير المزدوجة أو الانتقائية في جهود مكافحة الإرهاب واحترام وحماية أمن كل دولة بشكل فعال".

ودعا قنغ المجتمع الدولي إلى الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودعم وممارسة التعددية الحقيقية، وقيام الأمم المتحدة بدور تنسيقي مركزي في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

كما حث على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بشكل كامل، ومكافحة كل المنظمات الإرهابية والأفراد الإرهابيين المدرجين على قائمة مجلس الأمن بشكل مشترك.

وشدد قنغ على أهمية التعاون على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، والآلية الجماعية لمكافحة الإرهاب، وجهود التعاون في مكافحة الإرهاب في مجالات مثل الإنذار المبكر والتمويل ومراقبة الحدود، فضلا عن إجراء بحوث عميقة حول تأثير التكنولوجيات الناشئة على عملية المكافحة الدولية للإرهاب.

ودعا قنغ إلى إعطاء الأولوية لجهود مكافحة الإرهاب وتخصيص الموارد على النحو الأمثل، قائلا إنه يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، استنادا إلى احتياجات البلدان المعنية، تخصيص المزيد من الموارد للمساعدة في تعزيز قدراتها التشريعية والقضائية وقدرات إنفاذ القانون وتقوية قدراتها الشاملة على مكافحة الإرهاب واجتثاث التطرف.

وقال السفير "لقد ثبت مرات عديدة أنه لا يمكن اجتثاث الإرهاب تماما من خلال الوسائل العسكرية فقط"، مضيفا أنه "فقط من خلال التمسك بمفهوم منهجي، والتركيز على المدى الطويل وعلى الأسباب الجذرية واتخاذ نهج متعدد الأوجه في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والدينية، يمكننا القضاء على الأسباب الجذرية، وتحقيق النصر في نهاية المطاف في القتال ضد الإرهاب".

وأشار قنغ إلى أنه في الوقت الذي تكافح فيه دول المنطقة الإرهاب، يتعين عليها التركيز على القضاء على الفقر وتحسين التعليم والتوظيف والاقتصاد، ومواصلة استكشاف مسار التنمية الذي يتفق مع ظروفها الوطنية.

وقال "يتعين على المجتمع الدولي زيادة مساعداته الإنمائية ودعم البلدان المعنية ومساعدتها على حل مشاكل الديون والتمويل وتعزيز قدراتها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة".

كما أكد ضرورة تعزيز التسوية السياسية للنزاعات الإقليمية والقضايا الساخنة، وتحسين الوضع الإنساني في مناطق النزاع، ومنع القوى الإرهابية من الاستفادة من الفوضى.

وقال "في هذا الصدد، أود أن أوجه نداء خاصا إلى المجتمع الدولي لبذل جهود منسقة لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، وتخفيف حدة التوتر في المنطقة في أقرب وقت ممكن، وألا يدخر جهدا في منع المزيد من التصعيد في الصراع والمواجهات التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح والكوارث".

وأكد أنه "في مواجهة الوضع الجديد والتحديات الجديدة، ستواصل الصين العمل مع جميع الأطراف لدعم رؤية الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، من أجل مواصلة المساهمة في التصدي الفعال لتهديد الإرهاب العالمي وخلق عالم يسوده السلام الدائم والأمن الشامل".

صور ساخنة