دمشق 6 أغسطس 2024 (شينخوا) بحث فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في سوريا خلال اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني اليوم (الثلاثاء) تطورات الأوضاع في المنطقة وبشكل خاص التصعيد الإسرائيلي واعتداءاته التي طالت مؤخراً عدداً من دول المنطقة.
كما تناول الاتصال الجريمة التي اقترفتها إسرائيل في طهران والتي أدت إلى مقتل إسماعيل هنية، وكذلك العدوان الذي أدى إلى مقتل فؤاد شكر في لبنان، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري .
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الوزير المقداد أوضح خلال الاتصال أن إسرائيل مستمرة في سياستها القائمة على التصعيد وتوسيع نطاق العدوان في المنطقة وارتكاب "جرائم الحرب" في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص في قطاع غزة والتي يجب ألا تمر دون عقاب أو حساب.
وأكد المقداد وقوف بلاده إلى جانب إيران وقوى المقاومة للتصدي لهذه الاعتداءات الاسرائيلية، ومشيدا بالجهود التي تبذلها طهران لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ووضع حد لها.
كما أدان الوزير المقداد تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية مع الجرائم الإسرائيلية، باعتبارهما شريكا في العدوان على إيران ولبنان واليمن وسوريا.
بدوره أكد الوزير باقري كني على أن ما تقوم به إسرائيل ناجم عن فشله في حربه على الشعب الفلسطيني ومحاولته تصدير أزمته وتوسيع دائرة الحرب في المنطقة، مشيراً إلى أن الاعتداءات الأخيرة لإسرائيل على اليمن ولبنان وطهران وقبل ذلك على سوريا والتي تمت بدعم أمريكي وغربي، وبكل ما تملكه من أدوات، "لن تمر دون رد".
وأعرب الوزير باقري كني عن شكر وامتنان بلاده لسوريا لوقوفها ودعمها الثابت والمستمر لإيران وشعبها وخاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة.
وأكد الوزيران خلال الاتصال الهاتفي على مواصلة التشاور والتنسيق وبذل كل الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وهزيمة المخططات الإسرائيلية والغربية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي 31 من يوليو الماضي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقبل ذلك بيوم أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن استهدافه لقائد عسكري في حزب الله في الضاحية الجنوبية بالقرب من العاصمة اللبنانية بيروت، لمسؤوليته عن حادث مقتل 12 طفلا وإصابة 40 آخرين، في بلدة مجدل شمس في الجزء المحتل من الجولان السوري يوم 27 من يوليو، جراء قذيفة سقطت في ملعب وحديقة للأطفال.
ويتبادل حزب الله وعدد من الفصائل اللبنانية والفلسطينية منذ 8 أكتوبر الماضي، قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي عبر جانبي الحدود المشتركة بين لبنان واسرائيل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى، وموجة نزوح وإخلاء عشرات الآلاف من المواطنين من كلا الطرفين بحثا عن أماكن أكثر آمنا.
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربها على قطاع غزة، التي أدت إلى مقتل ما يقرب من 40 ألف فلسطينيي وخلفت دمارا غير مسبوق لم يشهده قطاع غزة من قبل، بحسب تقارير دولية.