صنعاء 4 أغسطس 2024 (شينخوا) حذرت الحكومة اليمنية اليوم (الأحد) من إغلاق أكثر من ألف مرفق صحي الأمر الذي قد يعرض حياة 500 ألف امرأة إلى مخاطر الوفاة، داعية الشركاء من المجتمع الدولي والإقليمي لتقديم الدعم لتفادي كارثة إنسانية محتملة في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها الحكومة، أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، ترأس اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن اجتماع حكومي لمناقشة تحديات تراجع التمويل الدولي الموجه للقطاع الصحي، والتدخلات الفورية المطلوبة لاستدامة تقديم الرعاية الصحية، وتفادي أي كارثة محتملة.
وقدم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح تقريرا للاجتماع، حول الاستجابة العاجلة لتقليص الدعم المقدم من شركاء القطاع الصحي وتداعياته، والبدائل المقترحة.
وأكد بحيبح " أن هذا التقليص الدولي سيكون له أثرا كارثياً على القطاع الصحي ويؤثر على حياة الملايين من المواطنين، حيث سيؤدي إلى إغلاق أكثر من ألف مرفق صحي ويعرض حياة 500 ألف امرأة إلى مخاطر الوفاة وحرمان 600 ألف طفل من خدمات التطعيم والرعاية الصحية، وضعف القدرة على مواجهة العديد من الحالات الوبائية".
ونوه وزير الصحة اليمني إلى "أهمية استشعار جميع شركاء التنمية الصحية بضرورة الاستمرار في الدعم لتعزيز النظام الصحي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين".
ووجه أحمد بن مبارك بتشكيل لجنة حكومية "تتولى إعداد خطة استراتيجية لتقييم احتياجات القطاع الصحي، وخارطة التدخلات الدولية المطلوبة، وتحديد مسؤوليات التنفيذ والمدى الزمني".
ودعا رئيس الوزراء اليمني "الشركاء الدوليين و الاقليميين لتجديد دعمهم الحيوي و المستمر للخدمات الصحية لتجاوز الظروف الراهنة و تفادي الكارثة الإنسانية المحتملة".
ويعاني اليمن نزاعا دمويا منذ نحو عشرة أعوام، وتسبب هذا النزاع في تدمير شبكات التحصين في البلاد، وإغلاق نحو نصف المرافق الصحية في البلاد، وفقا لتقارير منظمات دولية.