مقالة: يانغ سي تشي ..الصينية التي لم تولد بمنطقة ساحلية لكنها تعشق ركوب الأمواج

تاهيتي 2 أغسطس 2024 (شينخوا) لم يكن الأمر معجزة. ففي مواجهة الرياح والأمواج المتقلبة في تيهوبو جنوبي المحيط الباسيفيكي، كانت الصينية يانغ سي تشي ندا قويا لمنافستها الأمريكية، كارولين ماركس، في رياضة ركوب الأمواج، لتختتم رحلتها ضمن منافسات أولمبياد باريس في دور الستة عشر.

لكن الهزيمة لم تزعجها كثيرًا. وقالت إنها شعرت ببعض التوتر قبل السباق، لكن هذا حدث في الغالب بسبب الإثارة الناجمة عن المنافسة ضد واحدة من أفضل اللاعبات.

وقالت يانغ: "كيف يمكن ألا أشعر بالتوتر عندما أتنافس مع راكبة أمواج من نخبة اللاعبات مثل ماركس؟ لكنني كنت أيضًا سعيدة للغاية لأنني تعلمت الكثير من خلال المنافسة معها".

ولدت يانغ في ولاية ليانغشان ذاتية الحكم لقومية يي بمقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، وهي منطقة داخلية في الصين، ولهذا لم تر يانغ المحيط قط قبل أن تبدأ في ممارسة رياضة ركوب الأمواج. والآن صنعت تاريخًا كأول راكبة أمواج صينية تنافس في دورة أولمبية.

في تيهوبو، كانت يانغ البالغة من العمر 15 عامًا هي الصغرى بين جميع راكبي الأمواج الأولمبيين وواحدة من القلائل جدًا الذين لم يمارسوا قط رياضة ركوب الأمواج في دورة أولمبية. ومع ذلك، فقد أسرت القلوب والعقول بعدم خوفها من الأمواج العالية، التي وصفها بعض أقرانها بأنها "مخيفة".

قالت يانغ: "كانت الأمواج هائلة. لكنني لم أكن خائفة حقًا، كنت أريد فقط النزول إلى هناك لركوب الأمواج".

كانوا إيغاراشي، التي حازت على الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020، والتي كانت لاعبة ركوب الأمواج المفضلة لدى يانغ، رأت أن تلك الفتاة الصينية الصغيرة فتاة ملهمة.

وقالت إيغاراشي عن يانغ" هي لاعبة سأواصل تشجيعها طوال المدة الباقية لها في ممارسة هذه الرياضة"

فرناندو أجويري، رئيس الاتحاد الدولي لركوب الأمواج، كان أيضا ممن أشادوا باللاعبة الصينية يانغ، حيث قال" إنها صغيرة السن ومخلصة للرياضة التي تمارسها، وتفهم المحيط"

وأعربت يانغ عن فخرها بتمثيل بلدها في الدورة الأولمبية، وقد عززت منافسات ركوب الأمواج مع أفضل اللاعبات ثقتها بنفسها.

وتتطلع يانغ إلى أن تصبح لاعبة ركوب أمواج محترفة مثل العديد من منافساتها في أولمبياد باريس 2024، وإلى الحفاظ على حلمها بأن تصبح بطلة أولمبية يومًا ما.

وقالت: "أستمتع بركوب الأمواج لأنني أحب هذه الرياضة كثيرًا".