الكويت أول أغسطس 2024 (شينخوا) نفت الكويت اليوم (الخميس) صحة الإدعاء باستخدام أراضيها وقواعدها كمنطلق لاستهداف دول الجوار.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الكويتية العقيد الركن حمد الصقر، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي تؤكد أنها لم ولن تسمح باستخدام أو اختراق أجوائها أو أن تكون أراضيها منطلقا للاعتداء على أي من الدول الشقيقة والصديقة.
يأتي ذلك بعد يوم من تحميل العراق قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) مسؤولية الهجوم على معسكر للحشد الشعبي في محافظة بابل جنوب بغداد يوم أمس (الأربعاء).
وقال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في بيان، إن "قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش ارتكبت اعتداء سافرا على مواقع عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل"، مبينا أن الهجوم تم باستخدام طائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، ما أدى إلى مقتل عدد من منتسبي قوات الحشد الشعبي وجرح آخرين.
وأوضح أن "هذا الاعتداء غير المبرر يأتي على الرغم من الجهود المكثفة عبر القنوات السياسية والدبلوماسية والجهود الفنية العسكرية العليا التي اقتربت من إنهاء ملف تواجد قوات التحالف في العراق، وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية ثنائية تحترم سيادة العراق وأمنه".
وأضاف أن العراق سيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحماية حقوقه وتعزيز سيادته، والأخذ بحق القتلي ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.
وفي السياق ذاته، حملت كتائب حزب الله العراقي، أحد الفصائل المنضوية في المقاومة الإسلامية في العراق، القوات الأمريكية مسؤولية الهجوم على معسكر للحشد الشعبي في محافظة بابل جنوب بغداد، داعية الحكومة والبرلمان إلى الاسراع بانهاء وجود هذه القوات في البلاد.
وقالت الكتائب، في بيان "لقد شن العدو الأمريكي عدوانا غادرا بطيرانه المسير منطلقا من قاعدة علي السالم في الكويت، ليستهدف مجموعة من خبراء المسيرات كانوا يرومون تنفيذ تجارب تقنية جديدة لرفع كفاءة مستوى الطائرات المسيرة الاستطلاعية".
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية قد ذكر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن طائرات مسيرة مجهولة هاجمت منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل، جنوب بغداد والمعروفة أيضا بجرف النصر، التي تتواجد فيها قوات من الحشد الشعبي ما أدى إلى مقتل خمسة واصابة ستة أخرين بجروح من الحشد الشعبي.