غزة 28 يوليو 2024 (شينخوا) أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم (الأحد) أن 14 % فقط من مناطق قطاع غزة ليست تحت أوامر الإخلاء الصادرة من الجيش الإسرائيلي.
وقال لازاريني في بيان على حسابه في منصة ((إكس)) اليوم "حاليًا 14% فقط من مناطق غزة ليست تحت أوامر الإخلاء" الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.
وتابع "كل يوم تصدر هذه الأوامر لإجبار الناس على الفرار مما يؤدي إلى الفوضى والذعر، وفي كثير من الأحيان يكون لدى الناس بضع ساعات فقط لحزم كل ما في وسعهم والبدء من جديد غالبًا سيرًا على الأقدام أو على عربة مزدحمة يجرها حمار لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها".
وأضاف "لقد تأثر الجميع تقريبًا في غزة بهذه الأوامر، واضطر العديد منهم إلى الفرار بمعدل مرة واحدة في الشهر منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر".
وأشار إلى أن الناس يواصلون البحث عن الأمان الأثمن والأكثر انعدامًا، معتبرا أن أسلوب الإخلاء هذا لا يجلب إلا المزيد من البؤس والخوف والمعاناة للأشخاص الذين لا علاقة لهم بهذه الحرب.
وشدد مفوض عام الأونروا على "أن أهل غزة ليسوا كرات أو قطع شطرنج بل هم أناس".
وجاءت تصريحات لازاريني بعدما دعا الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم الفلسطينيين إلى إخلاء مناطق بوسط قطاع غزة بعد إطلاق قذائف صاروخية منها تجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان نشره عبر منصة ((إكس)) إنه "في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من قبل المنظمات الإرهابية من بين السكان في منطقة البريج والشهداء سوف يعمل جيش الدفاع بقوة ضد العناصر الإرهابية التي تنشط هناك".
وأضاف أنه "بناء عليه يدعو الجيش السكان المتواجدين في منطقة البريج والشهداء ... إلى الإخلاء فورًا من أجل سلامتهم إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي".
وتعد هذه هي أحدث أوامر إخلاء يصدرها الجيش الإسرائيلي، إذ طالب مؤخرا سكان شرق وجنوب خان يونس بالإخلاء لتنفيذ عملية عسكرية.
وفي وقت سابق اليوم تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصف مناطق في غلاف غزة برشقة صاروخية.
وقالت سرايا القدس في بيان مقتضب "قصفنا غلاف غزة برشقة صاروخية، وموقعي ناحل عوز ونتساريم بقذائف هاون من العيار الثقيل".
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسفرت عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.