بكين 27 يوليو 2024 (شينخوا) أثناء تسلق سور الصين العظيم في ضواحي بكين، قرأ مجموعة من الشعراء البرازيليين قصائدهم بحماس أمام لوح حجري منقوش عليه مقولة صينية شهيرة "الشخص الذي يفشل في الوصول إلى سور الصين العظيم ليس بطلا".
استقبل قسم "موتيانيوي" من سور الصين العظيم يوم الثلاثاء الماضي أكثر من 70 شاعرا من دول البريكس كجزء من فعاليات الدورة الخاصة الأولى للمهرجان الدولي لشعر الشباب لدول البريكس، حيث بدأ الحدث يوم الجمعة الأسبق في مقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين واختتم يوم الأربعاء الماضي في بكين.
عقد المهرجان الدولي لشعر الشباب لأول مرة في عام 1980 من قبل مجلة شعرية نشرتها جمعية الكتاب الصينيين، ويعتبر التجمع الأدبي الأكثر تأثيرا والأطول أمدا في الصين.
وبدوره، قال تشانغ هونغ سن، نائب رئيس الجمعية "مع انطلاق الحدث إلى العالمية لأول مرة، نأمل في استكشاف العالم العاطفي المشترك للبشرية والفضاء التاريخي والثقافي المتنوع من خلال الشعر".
أبدى الشعراء الأجانب إعجابهم الشديد بسور الصين العظيم، المحطة الأولى في جولتهم في بكين. وقال رودريقو فيانا، شاعر من البرازيل "يجلب الجدار قصصا على شكل أحجار متصلة، فالتجول حول مثل هذا الهيكل القديم جعلني أشعر أنني جزء من شيء أكبر، يربط الناس ومشاعرهم".
وفي هذا السياق، جعلت هذه الرحلة الشعرية إدريس بختياري يدرك أوجه التشابه التاريخية بين الصين ووطنه إيران. وقال "عندما يكون للبلدين تاريخ طويل، فإنهما يقتربان من بعضهما البعض عن غير قصد"، مضيفا "كما سمح لي شعر البلدين بسماع أصداء التاريخ".
ومن جانبه، قال أحمد يماني من مصر" أعتقد أن هناك موضوعات مشتركة يتشاطرها الجميع، مثل الكتابة عن الحياة والموت والمسألة الأبدية للإنسان".
في جلسة لتبادل الشعر عند سفح سور "موتيانيوي" العظيم، قرأ الشعراء الأجانب ونظراءهم الصينيون قصائدهم بلغاتهم الأصلية، وتبادلوا أفكارهم حول الحياة والعالم والمستقبل.
وبدوره، قال الشاعر الهندي بريثفيراج تاور الذي لديه ابنة تبلغ من العمر 10 سنوات وقد ترجم لها بعض القصص الخيالية الصينية إلى اللغة الماراثية، إحدى اللغات الكلاسيكية في الهند، قال "من واجب الشعراء تعزيز التواصل والتقدير بين الحضارات، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك".
يأمل تاور في ترجمة قصائد شعراء دول البريكس المشاركين في الحدث إلى اللغة الماراثية ونشر مختارات منها عند عودته إلى الهند.
على الرغم من أن سيف تمام الذي جاء من إثيوبيا، لم يزر الصين من قبل، إلا أنه كان دائما معجبا بأعمال "لاوتسي"، الفيلسوف الصيني الشهير، مثل العديد من الشعراء الشباب في إثيوبيا.
وقال تمام إنه اكتسب فهما أعمق لكل من الشعراء الصينيين الكلاسيكيين والمعاصرين بسبب هذه التجربة، مؤكدا: "لذلك أخطط لاستكشاف أعمالهم باللغة الإنجليزية وترجمة بعضها إلى لغتي، مضيفا أنه قد أسس منصة لتبادل الشعر، مفتوحة لأي لغة في إثيوبيا".
أثناء قيامه بجولة في المدينة المحرمة في بكين، قال تيمام: "ظل كل شيء محفوظا بشكل جيد هنا، بما في ذلك تاريخ الأدب، وهو أمر ملهم. لذلك سأحاول أيضا الحفاظ على شعري وما نقوم به للأجيال القادمة، وسأستلهم من هذه التجربة".