الأمم المتحدة 26 يوليو 2024 (شينخوا) قال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الجمعة إن المفاوضات بشأن الصراع في غزة "يجب ألا تستمر إلى ما لا نهاية".
وقال فو في تصريحات أدلى بها في إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، إن الصراع في غزة مستمر منذ أكثر من تسعة أشهر، ما تسبب بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة مستمرة في التفاقم، حيث قتل ما يقرب من 40 ألف مدني بريء.
وأضاف "لقد تم تجاوز الخطوط الحمراء للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي مرارا".
وقال فو إنه بالرغم من مرور ما يقارب شهرين على اعتماد مجلس الأمن قراره رقم 2735، لكن إسرائيل واصلت عملياتها العسكرية واسعة النطاق في غزة خلال الشهرين الماضيين، مؤكدا أن " أرواح المدنيين لا ينبغي أن تستخدم كورقة مساومة في التفاوض، وأن الهجمات العسكرية لا يمكن أن تهيئ الظروف لإطلاق سراح الرهائن".
وأشار إلى أن "المفاوضات يجب ألا تستمر إلى ما لا نهاية"، مناديا بـ"عدم تفويت أي لحظة عندما تكون الأرواح على المحك"، ومؤكدا أن "التخفيف من الكارثة الإنسانية لا يحتمل أي تأخير".
وحث السفير الصيني إسرائيل على الوقف الفوري لجميع عملياتها العسكرية في غزة، وحث الولايات المتحدة على ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل للمساعدة في التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأكد أن "الصين تدعم المجلس في اتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية للدفع من أجل تنفيذ القرارات ذات الصلة".
وفي معرض إشارته إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) باعتبارها ركيزة أساسية للمساعدات الإنسانية في غزة، قال فو إن الصين ترفض بشدة محاولات الهجوم على الأونروا وتشويه سمعتها وعرقلة تنفيذ ولايتها.
ودعا السفير إلى ضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني في غزة، وحث إسرائيل على الوفاء بصدق بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من خلال فتح جميع المعابر البرية وتوفير الأمن والمساعدات اللازمة للوكالات الإنسانية.
وأكد فو أن الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية تنتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتقوض أساس حل الدولتين، داعيا إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية وعنف المستوطنين.
وفيما يتعلق بالآثار السلبية غير المباشرة للصراع في غزة، حذر السفير من أن "السماح لنيران الحرب وعدم الاستقرار بمزيد من الانتشار لن يؤدي إلا إلى كارثة تجتاح المنطقة بأسرها".
وفي سياق إشارته إلى حوار المصالحة بين الجماعات الفلسطينية الداخلية الذي عقد في بكين في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال فو إن "الصين كانت دائما مؤيدا قويا لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كأمة".
وأضاف أن "الصين تدعم بقوة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا وأكثر موثوقية وفعالية لوضع جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين، بهدف إعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح باتجاه تسوية سياسية".