فيينتيان 26 يوليو 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل هنا اليوم (الجمعة).
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني رسمت مخططا جديدا لتعزيز تعميق الإصلاحات بطريقة شاملة ودفع التحديث صيني النمط.
وأضاف أن التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى لدى الصين سيجلبان أيضا فرصا جديدة للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال وانغ إن التوافق بين الصين والاتحاد الأوروبي يفوق الاختلافات بكثير، مشيرا إلى أن العلاقات الصحية والمستقرة والمستدامة بين الصين والاتحاد الأوروبي تصب في المصالح الأساسية لكلا الجانبين وتعد كذلك التطلع المشترك للمجتمع الدولي.
وأضاف أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي أن يظلا ملتزمين بالشراكة، وأن يحافظان على الاتجاه العام للتعاون، وأن يحترمان إرادة وخيارات شعوبهم، وأن يتحاوران على قدم المساواة، وأن يعززان التفاهم، وأن يتعاملان مع حالة عدم اليقين في الوضع الدولي باستقرار علاقاتهما.
وكالمعتاد، أكد وانغ أن الصين ستعمل على دعم التكامل الأوروبي والحفاظ على الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، معربا عن أمل الجانب الصيني في أن تنتهج القيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي سياسة عقلانية وبرجماتية تجاه الصين، وأن تنظر إلى تنمية الصين بطريقة موضوعية وودية، وأن تحقق انتقالا سلسا في العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال إن التحقيقات التي يجريها الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الدعم ضد المركبات الكهربائية الصينية هي حمائيّة تجارية نموذجية ولا تساعد في التحول الأخضر العالمي.
وأعرب وانغ عن أمله في أن يجد الجانبان حلا عقلانيا من خلال الحوار والتشاور لحماية نظام التجارة الحرة والعولمة الاقتصادية بشكل مشترك.
من جانبه، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية للعلاقات بين أوروبا والصين ويحافظ على سياسة مستقلة تجاه الصين، معربا عن استعداد الاتحاد الأوروبي للحفاظ على تواصل مع الصين حتى يتمكن الجانبان من فهم مواقفهما بشكل أفضل.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ليس منخرطا في كبح تنمية الصين ويسعده أن يرى صعود الصين، ويأمل في مشاركة الشواغل المتبادلة مع الصين بوضوح وصراحة، كما يأمل في تنمية علاقات اقتصادية وتجارية متوازنة بين الجانبين.
وذكر بوريل أن الاتحاد الأوروبي لطالما أكد أن تايوان ليست دولة وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل اتباع سياسة صين واحدة.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية لمبادرة السلام التي اقترحتها الصين والبرازيل بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، ويهنئ الصين على تشجيع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، معربا عن استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع الصين لتعزيز السلام.
وتحدث وزير الخارجية الصيني عن موقف الصين المبدئي بشأن الأزمة الأوكرانية، قائلا إن المهمة الأكثر إلحاحا تكمن في تهدئة الوضع وإن الصين لطالما أصرّت على الدعوة إلى السلام والتشجيع على المحادثات والحل السياسي.
وقال إن الجانب الصيني يدعم الاتحاد الأوروبي في الاضطلاع بدور قيادي في استكشاف بنية أمنية أوروبية متوازنة وفعالة ومستدامة.