فيينتيان 26 يوليو 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره البريطاني ديفيد لامي هنا اليوم (الجمعة)، حيث اتفق الجانبان على العمل معا من أجل تواصل أوثق وعلاقات مستقرة.
وتُعقد سلسلة من الاجتماعات لوزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا ودول شرق آسيا في فيينتيان عاصمة لاوس، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وخلال اجتماعه مع لامي، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العلاقة بين الصين وبريطانيا تتسم بالمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، مشيرا إلى أن البلدين عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، فضلا عن كونهما من الاقتصادات الكبرى في العالم، ولديهما تبادلات واسعة النطاق وأساس متين للتعاون ومصالح متشابكة على نحو عميق.
وأضاف وانغ أن جهود الصين عقب اختتام الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل وتعزيز التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى، ستجلب المزيد من الفرص لبريطانيا ودول أخرى حول العالم.
وتابع وزير الخارجية الصيني قائلا إن البلدين يمكنهما استكمال نقاط القوة لبعضهما البعض في إطار جهودهما التعاونية نحو التقدم المشترك، لافتا إلى أن بريطانيا قالت إنها ستنظر إلى علاقاتها مع الصين من منظور استراتيجي طويل الأمد، وإن الصين تولي أهمية لهذا الأمر.
ودعا وانغ البلدين إلى بذل جهود مشتركة لتطوير علاقة مستقرة تعود بالنفع على الطرفين، وهو ما سيطلق العنان لإمكانات التعاون وتعزيز التنمية لدى كل منهما، مع تعزيز الاتصالات والتنسيق الثنائيين إزاء الشؤون الدولية، وتحمُّل مسؤولياتهما الواجبة لتعزيز السلام العالمي بشكل مشترك.
وأعرب وانع عن استعداد الصين للعمل مع بريطانيا لبناء إطار ثنائي إيجابي ومستقر، وتسهيل قنوات التبادل، حاثا الجانبين على تحديد التوجه السياساتي الصحيح، والتمسك بموقف متوازن وبراغماتي ومنفتح وتعاوني، وتقديم توقعات مستقرة وإيجابية لجميع القطاعات في البلدين.
ودعا وزير الخارجية الصيني، الجانبين إلى إدارة خلافاتهما بطريقة مناسبة، وإجراء تواصل وتبادلات على أساس المساواة والاحترام المتبادل، معربا عن أمله في أن توفر بريطانيا بيئة أعمال نزيهة وعادلة وغير تمييزية للشركات الصينية.
وخلال الاجتماع، قال لامي إن بلاده والصين دولتان تربطهما شراكة تعاونية مهمة، معربا عن استعداد الجانب البريطاني للحفاظ على تواصل وتبادلات مع الجانب الصيني لتطوير علاقة تتميز بالقدرة على التنبؤ والاحترام المتبادل والاستقرار طويل الأمد.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن التزام بريطانيا بسياسة صين واحدة لا يزال ثابتا.
وأعرب لامي عن تطلع الجانب البريطاني إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجالات تشمل الثقافة والتعليم والرعاية الصحية والابتكار التكنولوجي وتغير المناخ.
وأوضح أن بريطانيا تولي أهمية لتأثير الصين ودورها اللذين يحظيان بأهمية في الشؤون الدولية، وأنها تأمل في التصدي المشترك للتحديات العالمية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.