طرابلس 25 يوليو 2024 (شينخوا) أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي اليوم (الخميس) ترحيل نحو 750 مهاجرا إلى بلدانهم في مصر والنيجر.
وقال مسؤول الشؤون الأمنية بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية محمد بريدعة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "اليوم من مكتب الترحيل بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، سيتم ترحيل مهاجرين غير شرعيين من جنسيتي النيجر ومصر، وذلك بعد دخولهم للأراضي الليبية بدون إجراءات".
وأضاف بريدعة إن عدد المهاجرين الذين تم ترحيلهم يتراوح بين 700 و 750 مهاجرا، مؤكدا استمرار عمليات الترحيل للمهاجرين من ليبيا إلى بلدانهم الأصلية.
واختار العديد من المهاجرين، معظمهم من الأفارقة، عبور البحر الأبيض المتوسط إلى الشواطئ الأوروبية من ليبيا.
وبحسب وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي، فإن عدد الأجانب الموجودين حاليا في ليبيا يبلغ نحو 2.5 مليون شخص، معظمهم عبروا الحدود الليبية دون تأشيرات دخول.
وكان وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي قد أكد أخيرا على رفض ليبيا التام لأي محاولة لتوطين المهاجرين غير النظاميين، أو أن تكون مستقراً لهم باعتبارها دولة عبور، لافتاً إلى أن معالجة هذا الملف ستتم وفقاً لقانون العقوبات الليبي، ولن تستمر ليبيا في دفع ثمنه.
يشار إلى أن ليبيا عانت كثيراً من ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي تفاقمت خلال العشرة الأعوام الأخيرة، حتى بلغت ذروتها العام الجاري، إلى أن وصل عدد العمالة المتواجدة في ليبيا ما يقارب 2.5 مليون شخص، جلهم دخلوا عبر الحدود دون تأشيرات.
وتتركز أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين في مدن الجنوب الليبي كنقاط تجمع أولية، ومن ثم يتم تنقلهم في شكل جماعات صغيرة إلى مدن الشمال وعلى رأسها العاصمة طرابلس، حيث يتسللون إلى أحيائها ومناطقها في شكل عمالة وافدة.
ونظرا لما تشهده البلاد من تردي في أوضاعها الأمنية والاقتصادية نتيجة الانقسام السياسي، يجد المهاجرون غير النظاميين الإقامة خارج إطار القانون أمراً سهلاً وغير مكلف، خصوصاً مع عدم وعي غالبية المجتمع الليبي بخطورة إيوائهم من الناحية القانونية والصحية على حد سواء.
يذكر أن ملف القضايا الجنائية في ليبيا قد شهد خلال السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد الجرائم والقضايا والحوادث الكارثية التي كان وراءها مهاجرين غير نظاميين تستروا بستار العمل والحاجة، وعابري السبيل.