بيروت 25 يوليو 2024 (شينخوا) أقامت السفارة الصينية في لبنان مساء يوم أمس (الأربعاء) حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 97 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني.
وحضر الحفل أكثر من 300 ضيف من جميع مناحي الحياة، من بينهم السفير الصيني في لبنان تشيان مين جيان والملحق العسكري لدى السفارة الصينية العميد تشنغ يو تشونغ، واللواء جورج شريم ممثل وزير الدفاع اللبناني ونائب رئيس الأركان العميد الركن عمر مجلد ممثل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون وممثلو قادة الأجهزة الأمنية.
وقال الملحق العسكري العميد تشنغ في خطابه بالمناسبة إنه لطالما كانت الصين دولة بانية للسلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومحافظة على النظام الدولي.
وأكد ان الجيش الصيني يواصل تقديم مساهمات إيجابية للحفاظ على السلام العالمي، من أجل العمل على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأشار تشنغ إلى أن الجيش الصيني يولي أهمية كبيرة لتطوير علاقات الصداقة مع الجيش اللبناني، حيث يستمر الجانبان بتعميق التبادلات الودية والتعاون العملي في مجال تدريب الأفراد والزيارات الجماعية والاستجابة للكوارث وعمليات الإنقاذ.
وذكر أن وزارة الدفاع الوطني الصينية نظمت أخيرا ندوة في الصين لكبار الضباط العسكريين من الصين والدول العربية بمشاركة كبار ضباط الجيش من الدول العربية، وبينها لبنان، وناقشوا بعمق العلاقات الصينية العربية في العصر الجديد، ومبادرة الأمن العالمي، والمسارات المحددة لتعميق التعاون الأمني الصيني العربي.
وأوضح تشنغ أن جيش التحرير الشعبي الصيني يشارك بنشاط في عمليات حفظ السلام بجنوب لبنان، وأن عناصر قوات حفظ السلام الصينية قامت بتطهير أكثر من مليوني متر مربع من حقول الألغام المشبوهة، وأزالت أكثر من 20 ألف لغم أرضي وذخائر غير منفجرة.
وأضاف أن قوات حفظ السلام الصينية أرسلت الأطباء بشكل منتظم لإجراء الفحوصات الطبية في مختلف القرى اللبنانية، وتقديم الاستشارات الطبية المجانية والتبرعات والمساعدات لأكثر من 60 ألف شخص من القرويين المقيمين.
ونوه تشنغ بأنه تم التبرع بالمعدات الطبية والضروريات اليومية واللوازم المدرسية للقرى والمدارس في جنوب لبنان أكثر من 200 مرة، فضلا عن إصلاح 320 كيلو مترا من الطرق، الأمر الذي نال ثناء كبيرا من قبل السكان المحليين.
وأكد أنه منذ أن استلمت الدفعة الـ22 من قوات حفظ السلام الصينية مهمتها في لبنان في ديسمبر 2023، قام العناصر بأداء واجباتهم بإخلاص، بغض النظر عن المخاطر، فتقدموا بالتبرعات واللوازم اليومية للقرى المحلية وقاموا بترميم الأماكن الدراسية ونظموا احتفالات وأنشطة ثقافية غنية، من أجل تعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بين الجانبين، واستخدام الوسائل العملية للوفاء بالوعد الرسمي المتمثل في إنجاز المهمة بأمانة والحفاظ على السلام العالمي.
وتشارك الخوذات الصينية الزرقاء تحت راية الأمم المتحدة في إطار مهمة قوات حفظ السلام العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) منذ العام 2006.