الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

وزير الخارجية الصيني يدعو إلى تسوية سياسية لأزمة أوكرانيا في محادثاته مع نظيره الأوكراني

/مصدر: شينخوا/   2024:07:25.09:58
وزير الخارجية الصيني يدعو إلى تسوية سياسية لأزمة أوكرانيا في محادثاته مع نظيره الأوكراني

قوانغتشو 24 يوليو 2024 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية والتنمية الصحية والمطردة للعلاقات بين الصين وأوكرانيا.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأوكراني الزائر دميترو كوليبا في قوانغتشو.

-- التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية

وفي إشارته إلى أن أزمة أوكرانيا دخلت عامها الثالث، ولا يزال الصراع دائرا مع وجود مخاطر لتصعيده وامتداده إلى مناطق أخرى، قال وانغ إن الصين ملتزمة بحزم بالتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وإن المبادئ الأربعة التي طرحها الرئيس شي جين بينغ تشكل النهج الأساسي للصين لإيجاد حل للأزمة.

وأضاف وانغ أنه على هذا الأساس، صاغت الصين والبرازيل بشكل مشترك ستة تفاهمات مشتركة لحل سياسي للأزمة الأوكرانية، تتضمن ثلاثة مبادئ لإدارة الصراع، وثلاثة عناصر لخطة سلام، وثلاثة شواغل إنسانية، بالإضافة إلى تدابير مهمة لمنع المخاطر النووية وضمان استقرار سلاسل الصناعة والإمداد.

وأضاف أن هذا التوافق حصل على دعم واستجابة واسعي النطاق من المجتمع الدولي.

وقال وانغ إن الصين تؤمن بأن جميع النزاعات يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات، ويتعين حل جميع النزاعات بالوسائل السياسية، مضيفا أن أوكرانيا وروسيا أظهرتا في الآونة الأخيرة استعدادا لعقد مفاوضات.

وتابع وانغ قائلا "برغم أن الظروف لم تكتمل والتوقيت غير موات بعد، إلا أننا ندعم كل الجهود التي تؤدي إلى تحقيق السلام ونقف على أهبة الاستعداد لمواصلة لعب دور بناء لوقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام"، مضيفا أن الصين تتابع عن كثب الوضع الإنساني في أوكرانيا وستواصل تقديم المساعدة الإنسانية لها.

ومن جهته، قال كوليبا إن أوكرانيا تقدر بشدة الدور الإيجابي والبناء الذي تلعبه الصين في تعزيز السلام والحفاظ على النظام الدولي.

وأضاف أن الجانب الأوكراني يولي أهمية لآراء الصين وقد درس بعناية التفاهمات الستة المشتركة التي حددتها الصين والبرازيل بشكل مشترك من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وقال كوليبا إن الجانب الأوكراني مستعد لإجراء حوار ومفاوضات مع روسيا، مضيفا أن المفاوضات يجب أن تكون عقلانية وجوهرية وتهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم.

-- تطور سليم ومطرد للعلاقات

قال وانغ إن الصين وأوكرانيا بلدان صديقان، وقد تأسست شراكتهما الاستراتيجية منذ أكثر من عقد، مضيفا أن البلدين عاملا بعضهما البعض باحترام متبادل ومساواة، وأحرزا تقدما مطردا في التعاون متبادل المنفعة.

وقال إن رئيسي البلدين شددا على الحاجة إلى النظر إلى العلاقات الثنائية وتطويرها من منظور طويل الأمد ودفع العلاقات والتعاون الثنائي بين الصين وأوكرانيا.

ودعا وانغ البلدين إلى الحفاظ على التواصل والتبادلات، وتعزيز الثقة المتبادلة، والمضي قدما بالصداقة التقليدية، وتوطيد العلاقات بين الشعبين، وتعزيز التطور السليم والمطرد للعلاقات.

وفي سياق إشارته إلى أن الصين بلد عظيم، قال كوليبا إن أوكرانيا والصين شريكتان استراتيجيتان وأيضا شريكتان مهمتان على الصعيدين الاقتصادي والتجاري. ويدعم الجانب الأوكراني موقف الصين حيال مسألة تايوان وسيواصل الالتزام بسياسة صين واحدة.

-- تعزيز التعاون العملي

وفي سياق إشارته إلى أن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بدأت جولة جديدة من تعميق الإصلاح بشكل شامل، قال وانغ إن تعزيز التحديث صيني النمط على نحو شامل سيجلب فرصا جديدة لشعوب جميع البلدان.

وقال وانغ إن أوكرانيا كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق وشاركت فيها، والصين أكبر شريك تجاري لأوكرانيا وأكبر وجهة تصدير للمنتجات الزراعية الأوكرانية في الأعوام الأخيرة. وفي النصف الأول من عام 2024، سجلت التجارة الثنائية زخما من النمو السريع، ما يظهر مساحة وإمكانات التعاون الثنائي.

وقال إنه يتعين على الجانبين الاستفادة من دور آليات التعاون الثنائي وتعزيز التعاون العملي في شتى المجالات، مضيفا أن الصين ستواصل توسيع واردات الحبوب من أوكرانيا والحفاظ بشكل مشترك على قنوات لوجستية سلسة والأمن الغذائي الدولي.

وأعرب وانغ عن شكره للجانب الأوكراني لمساعدته على إجلاء المواطنين الصينيين، خاصة الطلاب، في المرحلة المبكرة من الصراع في أوكرانيا، وأعرب عن أمله في أن تواصل أوكرانيا اتخاذ تدابير فعالة لضمان سلامة الأفراد الصينيين والمؤسسات الصينية في أوكرانيا.

وقال كوليبا إن أوكرانيا تأمل في العمل مع الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتنشيط التعاون في مختلف المجالات من بينها الاقتصاد والتجارة والزراعة، وتعزيز التبادلات بين المدن الشقيقة في البلدين.

صور ساخنة