بكين 23 يوليو 2024 (شينخوا) اجتمع كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانغ يي، مع رئيس المجلس العام للحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني، هيروشي مورياما، في بكين اليوم (الثلاثاء)، حيث دعا الجانبان إلى تعزيز التنسيق والتفاهم والتعاون.
وأعرب وانغ، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، عن تقديره للاهتمام والدعم اللذين أبداهما هيروشي مورياما على المدى الطويل لتحسين وتنمية العلاقات بين الصين واليابان.
وأشار إلى أنه يتعين على الصين واليابان، باعتبارهما دولتين جارتين، دعم وفهم ومساعدة بعضهما البعض، لأنها الطريقة الصحيحة للتعايش بين الدول المتجاورة.
وأكد أنه يتعين على الجانبين الالتزام ببنود الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، وتعزيز الحوار، وتعزيز التفاهم المتبادل، وتعميق التعاون.
وتابع وانغ قائلا إن اتباع هذه الأمور "لا يخدم فقط مصالح شعبي البلدين، ولكنه يساهم أيضا في تحقيق السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي".
وفي معرض إشارته إلى أن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني قد اختُتمت للتو بنجاح، قال وانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين ستواصل تعميق الإصلاحات بشكل شامل، وستوفر المزيد من الفرص لصالح تنمية اليابان ولصالح التعاون الصيني الياباني.
وأوضح وانغ موقف الصين وشواغلها بشأن القضايا المتعلقة بتصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطوبة في المحيط الهادئ. وفي هذا السياق، أشار وانغ إلى أن هذا التصريف للمياه الملوثة نوويا يرتبط بصحة البشر والبيئة البحرية والمصالح العامة الدولية، مضيفا أن المهمة العاجلة هي إنشاء آلية مراقبة دولية طويلة الأجل لضمان المشاركة الشاملة والفعالة للأطراف المعنية، منها الصين، في تلك القضية.
وأوضح كبير الدبلوماسيين الصينيين موقف بلاده بشأن قضية تايوان. وأشار في هذا الصدد إلى أن قضية تايوان تتعلق بالأساس السياسي للعلاقات الثنائية، وأن مضيق تايوان ليس "مسرحا سياسيا". وأضاف أنه يتعين على الجانب الياباني الالتزام بروح الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، والتحدث والتصرف بحكمة في ما يخص قضية تايوان، وضمان أن يظل أساس العلاقات الصينية-اليابانية مصونا وثابتا.
من جانبه، أعرب هيروشي مورياما عن تعاطفه إزاء الفيضانات والكوارث التي ضربت مقاطعة هونان الصينية ومناطق أخرى، قائلا إنه شعر تماما خلال زيارته للصين هذه المرة عقب آخر زيارة له قبل ست سنوات، بالتنمية السريعة والحيوية الاقتصادية في الصين.
وأعرب مورياما عن استعداده لتوارث ومواصلة الصداقة التقليدية التي أنشأها الجيل الأقدم من السياسيين في الجانبين، ومواصلة تعزيز التبادلات مع الصين، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز التنمية المستدامة للعلاقات الاستراتيجية الثنائية ذات المنفعة المتبادلة.