22 يوليو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ وسط ترحيب عارم من السكّان المحليين، وصلت العجوز وو مينغ تشو، الأكاديمية ذات الـ 94 عاما التابعة للأكاديمية الصينية للهندسة، إلى مدينة توروفان في منطقة شينجيانغ، المدينة التي شهدت كفاحها الطويل قبل أن تتقاعد.
عملت وو مينغ تشو في حقول البطيخ لمدة 62 عامًا، تمكنت خلالها من تطوير أكثر من 30 صنفا من البطيخ. ومنذ فترة طويلة، أصبحت الجدّة وو غير قادرة على التعرف على الأشخاص بسبب مرض الزهايمر، لكن شيئا واحدا لم يختف من ذاكرتها-- البطيخ. وقالت ذات مرة: "حياتي كلّها تتلخص في زراعة أكثر ما يمكن البطيخ وتقديم هذه الثمار الحلوة إلى الناس. "
ولدت وو مينغ تشو في ووهان من مقاطعة هوبى في عام 1930. وبعد تخرجها في اختصاص الفاكهة والخضروات في كلية البستنة بمعهد الزراعة لجنوب غرب الصين، تم تعيينها في الإدارة المركزية للأعمال الريفية. بعد ذلك، اختارت وو مينغ تشو بإرادتها الانتقال للعمل في شينجيانغ.
في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، تحدّت وو مينغ تشو وزملائها الحرارة الشديدة، وأمضوا ثلاث سنوات يسافرون عبر حقول البطيخ في حوض توروفان. حيث نججوا في فرز 44 صنفًا وإنشاء أول ملف معلومات حول بطيخ شينجيانغ.
تعتبر عملية التربية صعبة للغاية، ويستغرق تطوير الصنف الواحد ما بين 8 إلى 10 سنوات. ومع ذلك، قامت وو مينغ تشو بزراعة أكثر من 30 صنفًا خلال 62 عامًا، بينها العديد من الأصناف المحسّنة، التي يتناولها المستهلك الصيني الآن.
"حياة الإنسان قصيرة جدًا، فكيف يمكن تسريع عملية تكاثر الأصناف؟" منذ عام 1973، بدأت وو مينغ تشو مسيرتها المهنية في "تربية أصناف البطيخ" في جزيرة هاينان. وأصبحت سقيفة البطيخ بيتها الذي يأويها على مدار السنة.
في السبعينيات من عمرها، ظلّت وو مينغ تشو تسابق الزمن لتحقيق حلمها. حيث تنتقل إلى شينجيانغ خلال الصيف والخريف، ثم تقضي الشتاء في هاينان.
وإذ يرى الآخرون في تربية الأصناف عملا رتيبا وشاقا، أما بالنسبة لها فهو متعة لايضاهيها شيئ: "البطيخ هو حياتي، وإذا لم أذهب إلى حقل البطيخ ليوم واحد، أشعر بالإنزعاج الشديد، تمامًا مثل أم لا ترى أبنائها ليوم كامل."