بكين 19 يوليو 2024 (شينخوا) أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، محادثات مع وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم (الجمعة)، حيث دعا وانغ الجانبين إلى العودة إلى هدفهما الأصلي المتمثل في إقامة شراكة استراتيجية وتعزيز تطبيع العلاقات الثنائية.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العلاقات بين الصين وكندا شهدت في الأعوام القليلة الماضية صعوبات وتقلبات، وهذا ليس الوضع الذي تود الصين رؤيته، ويتطلب تفكيرا جديا من الجانب الكندي.
وقال وانغ إنه لا يوجد تضارب في المصالح الأساسية بين الصين وكندا، وإن شعبي البلدين يمارسان التبادلات الودية منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن العلاقات بين الصين وكندا ظلت لفترة طويلة في طليعة علاقات الصين مع الدول الغربية.
وقال وانغ إن الصين وكندا، باعتبارهما بلدين كبيرين لهما تأثير مهم في منطقة آسيا-الباسيفيك، لديهما مصالح مشتركة واسعة النطاق ومزايا متكاملة، مشيرا إلى أن الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها يخدم المصالح الأساسية للبلدين والشعبين.
وشدد وانغ على أنه يتعين على الجانبين النظر إلى بعضهما البعض بموضوعية وعقلانية، وأن يتعامل كل منهما مع الآخر باحترام متبادل، ويتعاملا مع الخلافات بروح البحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، ويعززا التعاون من خلال مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة.
وفي سياق إشارته إلى أن العام المقبل يصادف الذكرى السنوية العشرين لتأسيس الشراكة الاستراتيجية بين الصين وكندا، قال وانغ إنه يتعين على الجانبين العودة إلى أهدافهما الأصلية، واستخلاص الدروس من التاريخ، والوفاء بجدية بالتعهدات التي التزما بها عند إقامة العلاقات الدبلوماسية، وضخ الزخم في تطبيع العلاقات الثنائية.
وأضاف وانغ أنه يتعين على الصين وكندا الاستمرار في لعب أدوارهما المهمة كمحركين للتعاون الاقتصادي والتجاري، واستكشاف سبل الحوار والتعاون في شتى المجالات.
ومن جانبها، تحدثت جولي عن التاريخ الطويل للصداقة بين الشعبين الكندي والصيني. وقالت إن كندا على استعداد لتحسين وتطوير العلاقات مع الصين بشكل نشط وعملي، والحفاظ على الاتصالات والحوار.
وأعربت جولي عن استعداد كندا لتعزيز التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والسياحة ومكافحة المخدرات وتغير المناخ وحماية البيئة والتبادلات الشعبية، من أجل تحقيق تنمية متبادلة المنفعة.
وأشارت إلى أن كندا ستواصل الالتزام بسياسة صين واحدة.
ودعا وانغ الجانب الكندي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتسهيل تبادلات الأفراد بين البلدين، والحفاظ على التبادلات الشعبية، وتحسين دعم الشعبين الصيني والكندي للعلاقات بين البلدين. وقال إن القضايا المتعلقة بتايوان وشيتسانغ وشينجيانغ وهونغ كونغ تعد شؤونا صينية داخلية ولا تقبل بأي تدخل خارجي.