القاهرة 18 يوليو 2024 (شينخوا) قال خبراء مصريون إن الصين، باعتبارها دولة كبيرة مسؤولة وعضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، قدمت خطط عمل للسلام والتنمية في العالم، بما في ذلك قضية الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال ندوة "الصين والسلام في الشرق الأوسط" التي عقدت في القاهرة أول أمس الثلاثاء ونظمها "المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية"، وهو مركز أبحاث مصري، بحضور مسؤولين وقادة أحزاب وسياسيين وخبراء مصريين.
وقال طارق نصير أمين عام حزب (حماة الوطن) المصري ورئيس "المنتدى العالمي للدراسات المستقبلية"، إن المبادرات التي اقترحتها الصين في السنوات الأخيرة تهدف إلى تحقيق التنمية المشتركة والسلام بين دول العالم.
وأكد نصير أن فلسفة التنمية الجديدة للصين يمكن أن تساعد دول المنطقة وشعوبها على تحقيق التنمية للتعامل مع الأزمات.
من جانبها، قالت نهى خضر نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول شرق آسيا إن الصين ملتزمة دائما بتحقيق التنمية في الشرق الأوسط وتحسين رفاهية الشعوب، الأمر الذي أرسى أساسا متينا للسلام والاستقرار الإقليميين.
وأضافت أن مصر مستعدة للعمل مع الصين لحل الأزمات المختلفة في الشرق الأوسط وتحقيق السلام ووقف الحروب.
وقال محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق إن التنمية عامل لا غنى عنه لتحقيق السلام، وبدون التنمية لا مجال للحديث عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف العرابي، وهو أيضا رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الصين لعبت دورا مهما للغاية في تعزيز التنمية، وأن دول الشرق الأوسط بحاجة إلى التعلم من حكمة الصين والحلول التي تقدمها، مؤكدا أن الصين تحظى بثقة مصر ودول المنطقة في مساعيها لدفع جهود التنمية وإرساء مبادئ السلام في الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد سفير الصين لدى مصر لياو لي تشيانغ موقف الصين ومقترحها بشأن قضية الشرق الأوسط، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع توسع الصراعات والتنفيذ الفعال لحل الدولتين لتعزيز التسوية العادلة الشاملة الدائمة للقضية الفلسطينية.