بكين 18 يوليو 2024 (شينخوا) اختتمت اللجنة المركزية العشرون للحزب الشيوعي الصيني دورتها الكاملة الثالثة اليوم الخميس بإصدار بيان.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بيان الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني
(أجيز في 18 يوليو 2024 في الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني)
انعقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني ببكين في الفترة ما بين يومي 15 و18 يوليو 2024.
وحضر هذه الدورة الكاملة 199 عضوا باللجنة المركزية، و165 عضوا احتياطيا. وحضرها كمراقبين أعضاء اللجنة الدائمة للجنة فحص الانضباط المركزية والرفاق المسؤولون بالجهات المعنية. وحضرها كمراقبين أيضا بعض الرفاق بالوحدات القاعدية من مندوبي المؤتمر الوطني العشرين للحزب وعدد من الخبراء والعلماء.
وترأس المكتب السياسي للجنة المركزية هذه الدورة الكاملة، وألقى فيها شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية خطابا مهما.
واستمعت الدورة الكاملة إلى تقرير عمل قدمه شي جين بينغ بتكليف من المكتب السياسي للجنة المركزية وناقشته، وأجازت «قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط» بعد النظر فيه. وقد قدم شي جين بينغ إلى الدورة الكاملة إيضاحات حول «القرار (المسودة)».
وأكدت الدورة الكاملة بشكل تام على الأعمال التي أداها المكتب السياسي للجنة المركزية العشرين للحزب منذ دورتها الكاملة الثانية. وأجمعت على أنه في ظل الظروف الدولية الخطيرة والمعقدة، وأمام المهام الشاقة والجسيمة للإصلاح والتنمية وضمان الاستقرار داخل البلاد، نفذ المكتب السياسي للجنة المركزية بشكل جاد روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب والدورتين الكاملتين الأولى والثانية للجنة المركزية العشرين، وطبق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، والتزم بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في السعي لتحقيق التقدم على أساس الاستقرار، ودفع الترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي" بشكل موحد ودفع التخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة" بشكل منسق، وأخذ الوضعين العامين المحلي والدولي بعين الاعتبار، وأجرى التخطيط الشامل لقضيتي التنمية والأمن، وركز على تعزيز التنمية العالية الجودة، واتخذ المزيد من الخطوات لدفع تعميق الإصلاح على نحو شامل والتخطيط له، ودفع بثبات عملية بناء الديمقراطية وسيادة القانون الاشتراكيتين، وقوى باستمرار الأعمال الخاصة بالإعلام والأيديولوجيا والثقافة، واتخذ إجراءات عملية لضمان معيشة الشعب وحماية البيئة الإيكولوجية، وحمى بحزم الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، ودفع بقوة بناء الدفاع الوطني والجيش، وواصل المضي قدما في تنفيذ الأعمال المتعلقة بهونغ كونغ وماكاو وتايوان، وعمق دفع دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، وبذل جهودا دؤوبة في تعزيز إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، وحقق انتعاش الاقتصاد وتحوله صوب التحسن، وخطى خطوات راسخة على طريق بناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل.
وأعربت الدورة الكاملة عن تقديرها البالغ للممارسة الناجحة والمنجزات العظيمة التي أُحرزت في تعميق الإصلاح على نحو شامل منذ العصر الجديد، وبحثت مسألة تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط، معتقدة أن الفترة الراهنة والأخرى اللاحقة من الفترات الحاسمة لدفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وتحقيق نهضة الأمة على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط. وقد دُفع التحديث الصيني النمط في عملية الإصلاح والانفتاح باطراد، فمن المؤكد أنه سيفتح آفاقا واسعة في عملية الإصلاح والانفتاح أيضا. وفي مواجهة الأوضاع المحلية والدولية المتشابكة والمعقدة، والجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتغيير الصناعي، وأمام التطلعات الجديدة لدى جماهير الشعب، فمن الضروري منح الأولوية القصوى للإصلاح بوعي، وتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل بالتمحور الوثيق حول دفع التحديث الصيني النمط.
وأكدت الدورة الكاملة على أنه من أجل تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، يجب التمسك بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية، وتطبيق أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بشكل شامل، والدراسة والتطبيق بصورة معمقة لسلسلة الأفكار ووجهات النظر والاستنتاجات الجديدة للأمين العام شي جين بينغ حول تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتطبيق الفكر التنموي الجديد على نحو كامل وصائب وشامل، والتمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم على أساس الاستقرار، والمثابرة على تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الواقع ومواكبة العصر والتحلي بالواقعية والبراغماتية، وتحرير القوى المنتجة الاجتماعية وتطويرها إلى حد أكبر ومواصلة إذكاء الحيوية الاجتماعية وتقويتها، وأخذ الوضعين العامين المحلي والدولي بعين الاعتبار، مع دفع الترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي" بشكل موحد ودفع التخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة" بطريقة منسقة، واتخاذ إصلاح النظام الاقتصادي قوةً دافعة، واعتبار تعزيز الإنصاف والعدالة الاجتماعيين وزيادة رفاهية الشعب نقطة انطلاق وهدفا نهائيا، وإيلاء مزيد من الاهتمام لتكامل مختلف الأنظمة وإبراز النقاط الجوهرية وتحقيق النتائج الملموسة للإصلاح، ودفع تحقيق توافق أفضل بين علاقات الإنتاج والقوى المنتجة وبين البناء العلوي والأساس الاقتصادي وبين حوكمة الدولة والتنمية الاجتماعية، من أجل توفير قوة محركة جبارة وضمان مؤسسي قوي للتحديث الصيني النمط.
وأشارت الدورة الكاملة إلى أن الأهداف العامة لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل هي مواصلة تحسين وتطوير نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ودفع عجلة تحديث نظام حوكمة الدولة والقدرة على حوكمتها. وفي عام 2035، سيتم إنجاز بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى بشكل شامل، ويكون نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية أكثر استكمالا، ويتحقق تحديث نظام حوكمة الدولة والقدرة على حوكمتها والتحديث الاشتراكي من حيث الأساس، وذلك سيضع أساسا متينا لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل عند حلول منتصف القرن الحالي. ويتعين التركيز على بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى، وتطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، وبناء دولة اشتراكية قوية ثقافيا، ورفع جودة معيشة الشعب، وبناء صين جميلة، وبناء صين آمنة ذات مستوى أعلى، ورفع مستوى الحزب في القيادة وقدرته على تولي الحكم الطويل المدى، لمواصلة دفع الإصلاح إلى الأمام. ويتوجب إتمام مهام الإصلاح المطروحة في هذا القرار بحلول الذكرى الـ80 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 2029.
وأكدت الدورة الكاملة على أنه من أجل تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، يجب تلخيص التجارب القيمة المكتسبة منذ تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح وخاصة خلال عملية تعميق الإصلاح على نحو شامل في العصر الجديد والاستفادة منها، واتباع مبادئ التمسك بقيادة الحزب الشاملة وبالتمحور حول الشعب وبالأصل مع الابتكار وباتخاذ البناء المؤسسي خطا رئيسيا وبحكم الدولة طبقا للقانون على نحو شامل وبالفكر المنهجي وغيرها.
ووضعت الدورة الكاملة ترتيبات منهجية بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، مؤكدة على ضرورة بناء نظام اقتصاد سوق اشتراكي رفيع المستوى، وإكمال النظام والآلية الدافعين للتنمية الاقتصادية العالية الجودة، وتشكيل نظام وآلية يدعمان الابتكار الشامل، وإكمال نظام حوكمة الاقتصاد الكلي، وتحسين نظام وآلية التنمية المتكاملة بين الحضر والريف، وتحسين النظام والآلية للانفتاح الرفيع المستوى على الخارج، وتوطيد المنظومة المؤسسية للديمقراطية الشعبية الكاملة العملية، وتحسين منظومة سيادة الحكم للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتعميق إصلاح النظم والآليات في القطاع الثقافي، وإكمال المنظومة المؤسسية لضمان وتحسين معيشة الشعب، وتعميق إصلاح نظام الحضارة الإيكولوجية، ودفع عجلة تحديث منظومة الأمن القومي والقدرة على حمايته، ومواصلة تعميق إصلاح الدفاع الوطني والجيش، ورفع مستوى قيادة الحزب في تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط.
وأشارت الدورة الكاملة إلى أن نظام اقتصاد السوق الاشتراكي الرفيع المستوى هو ضمان هام لتحقيق التحديث الصيني النمط. ويتعين إظهار دور آلية السوق بشكل أفضل، وخلق بيئة سوقية أكثر عدلا وحيوية، وتحقيق تخصيص الموارد بكفاءة أفضل وجدوى أكبر، وتحرير السوق بصورة مرنة مع حسن السيطرة عليها، والحفاظ على نظام السوق وإتقان تصحيح فشلها بشكل أجود، وضمان سلامة دوران حركة الاقتصاد الوطني، وإذكاء القوة المحركة المولدة داخليا والحيوية الابتكارية لدى المجتمع بأسره. وينبغي التمسك بتوطيد وتطوير القطاع الاقتصادي العام بثبات دون تردد، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية القطاع الاقتصادي غير العام بثبات دون تردد، وكفالة حقوق الاقتصاديات ذات الملكيات المختلفة في استخدام عناصر الإنتاج الأساسية وفقا للقانون وعلى قدم المساواة والمشاركة في المنافسة السوقية بصورة عادلة والتمتع بحماية قانونية متكافئة، وتعزيز تبادل الاستفادة من المزايا والتنمية المشتركة بين هذه الاقتصاديات، وإنشاء سوق كبيرة موحدة وطنية، وإكمال النظام الأساسي لاقتصاد السوق.
وأكدت الدورة الكاملة على أن التنمية العالية الجودة هي المهمة الأكثر أهمية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. ولا بد من قيادة الإصلاح بالفكر التنموي الجديد، والانطلاق من المرحلة التنموية الجديدة لتعميق الإصلاح الهيكلي لجانب العرض، وإكمال آلية التحفيز والتقييد لدفع التنمية العالية الجودة، واستحداث زخم جديد ومزايا جديدة للتنمية. ويجب تعزيز النظام والآلية لتطوير القوى المنتجة الجديدة النوعية حسب الظروف المحلية، وترسيخ نظام حفز الاندماج العميق بين الاقتصادين الحقيقي والرقمي، وإكمال نظام وآلية تطوير قطاع الخدمات، وتقوية نظام وآلية بناء منشآت البنية التحتية المحدثة، وتوطيد نظام زيادة مرونة سلسلتي الصناعة والتوريد ومستوى سلامتهما.
ونوهت الدورة الكاملة إلى أن التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء تشكل سندا أساسيا وإستراتيجيا للتحديث الصيني النمط. ولا بد من التطبيق العميق لإستراتيجية إنهاض الوطن بالعلوم والتعليم وإستراتيجية تقوية الوطن بالاعتماد على الأكفاء وإستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، والدفع المخطط للإصلاحات المتكاملة للأنظمة والآليات بشأن التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء، وإكمال النظام الوطني الجديد الطراز، سعيا للارتقاء بالكفاءة الكلية لمنظومة الابتكار الوطنية. ويتعين تعميق الإصلاح الشامل للتعليم، وتعميق إصلاح النظام الإداري للعلوم والتكنولوجيا، وتعميق إصلاح نظم وآليات تنمية الموهوبين.
وأوضحت الدورة الكاملة أن السيطرة الكلية العلمية والحوكمة الحكومية الفعالة من المتطلبات الطبيعية لإظهار تفوق نظام اقتصاد السوق الاشتراكي. ويلزم إكمال وتحسين منظومة الأنظمة المعنية بالسيطرة الكلية، والتخطيط الشامل لدفع الإصلاح في مجالات حيوية تغطي النظم المالية والضريبية والمصرفية، وتعزيز اتساق التوجه بين السياسات الكلية. ويتوجب إكمال وتحسين نظام التخطيط الإستراتيجي الوطني وآلية التخطيط الشامل والتنسيق للسياسات، وتعميق إصلاح النظام الضريبي والنظام المالي، وإكمال وتحسين آلية تنفيذ إستراتيجية التنمية الإقليمية المنسقة.
وشددت الدورة الكاملة على أن التنمية المتكاملة بين الحضر والريف هي مطلب حتمي للتحديث الصيني النمط. وينبغي التخطيط الشامل لتحقيق التصنيع الجديد الطراز والحضرنة الجديدة الطراز والنهوض الشامل بالأرياف، والارتقاء على نحو شامل بمستوى التكامل في التخطيط والبناء والحوكمة للمدن والأرياف، ودفع التبادل المتساوي والتدفق الثنائي الاتجاه للعناصر الرئيسية بين الحضر والريف، لتضييق الفجوة بينهما، وحفز تحقيق الازدهار والتطور المشتركين فيهما. ويلزم إكمال الأنظمة والآليات الحافزة للحضرنة الجديدة الطراز، وتوطيد وتحسين النظام الأساسي لإدارة الأعمال في الأرياف، وإكمال الأنظمة الداعمة لتعزيز الزراعة وإفادة المزارعين وإثراء المناطق الريفية، وتعميق إصلاح نظام الأراضي.
وأشارت الدورة الكاملة إلى أن الانفتاح علامة بارزة للتحديث الصيني النمط. ويلزم التمسك بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على الخارج، والمثابرة على تعزيز الإصلاح من خلال الانفتاح، ورفع قدرة الانفتاح في عملية توسيع التعاون الدولي اعتمادا على تفوق بلادنا من حيث السوق البالغة الضخامة، من أجل بناء نظام اقتصادي جديد منفتح على مستوى أعلى. ويتعين توسيع الانفتاح المؤسسي بخطوات راسخة، وتعميق إصلاح نظام التجارة الخارجية، وتعميق إصلاح نظام إدارة الاستثمار الأجنبي والاستثمار في الخارج، وتحسين تخطيط الانفتاح الإقليمي، وتكميل آلية دفع البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" بجودة عالية.
وأكدت الدورة الكاملة على أن تطوير الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية مطلب جوهري للتحديث الصيني النمط. وينبغي التقدم بكل ثبات على طريق التنمية السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك بالنظام السياسي الرئيسي والنظم السياسية الأخرى الأساسية والمهمة لبلادنا وتحسينها، وتنويع أشكال الديمقراطية على جميع المستويات، وتجسيد مفهوم كون الشعب سيدا للدولة بشكل ملموس وعملي في جميع نواحي الأنشطة السياسية والاجتماعية لبلادنا. ويجب تعزيز بناء نظام كون الشعب سيدا للدولة، وإكمال آلية الديمقراطية التشاورية، وتقوية نظام الديمقراطية القاعدية، وتحسين نمط أعمال الجبهة المتحدة الكبرى.
ونوهت الدورة الكاملة إلى أن سيادة القانون ضمان مهم للتحديث الصيني النمط. ولا بد من تطبيق الدستور وتنفيذه بشكل شامل، والحفاظ على سلطته، ودفع الإصلاحات في مختلف الحلقات من أعمال التشريع وتنفيذ القوانين والقضاء والامتثال للقانون بصورة منسقة، وتعزيز آلية ضمان أن الجميع سواسية أمام القانون، وتطوير روح سيادة القانون الاشتراكية، والحفاظ على الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، والدفع الشامل لصيرورة أعمال الدولة في كل المجالات قائمة على أساس القانون. ويجب تعميق الإصلاح في مجال التشريع وتعميق دفع عملية ممارسة الإدارة وفقا للقانون، وتعزيز النظم والآليات لضمان العدالة في عملية تنفيذ القانون والأعمال القضائية، وإكمال الآليات الداعمة لبناء المجتمع الخاضع لحكم القانون، وتعزيز البناء في مجال حكم القانون المتعلق بالأطراف الأجنبية.
وجددت الدورة الكاملة التأكيد على أن التحديث الصيني النمط هو تحديث يحقق التوافق بين الحضارتين المادية والمعنوية. ولذا، لا بد من تعزيز الثقة الذاتية بالثقافة، وتنمية الثقافة الاشتراكية المتقدمة، وتطوير الثقافة الثورية، وتوارث الثقافة التقليدية الصينية الممتازة، وتعجيل وتيرة التكيف مع الوضع الجديد للتطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات، وإعداد صفوف ضخمة من الأكفاء الممتازين في حقل الثقافة، وإذكاء حيوية الأمة كلها في الابتكار والإبداع ثقافيا. ويتعين إكمال نظام المسؤولية عن الأعمال الأيديولوجية، وتحسين آلية التزويد بالخدمات والمنتجات الثقافية، وتقوية منظومة الإدارة السيبرانية الشاملة، وتشكيل منظومة أكثر فعالية للإعلام الدولي.
وأشارت الدورة الكاملة إلى أن ضمان وتحسين معيشة الشعب خلال عملية التنمية مهمة جسيمة للتحديث الصيني النمط. ويجب التمسك بالعمل بكل ما في وسعنا وفي حدود إمكانياتنا، لإكمال المنظومة المؤسسية للخدمات العامة الأساسية، وتعزيز البناء الخاص بتحسين معيشة الشعب على نحو يتميز بالشمول والطابع الأساسي وضمان مستوى المعيشة الأساسي، وإجادة تسوية مسائل المصالح التي يوليها الشعب اهتماما أكثر وتهمه على نحو أكثر مباشرة وواقعية، وتلبية تطلعات الشعب نحو حياة سعيدة باستمرار. ويلزم إكمال نظام توزيع الدخل، وتحسين سياسة منح الأسبقية للتوظيف، وتعزيز نظام الضمان الاجتماعي، وتعميق إصلاح النظام الطبي والدوائي والصحي، وتحسين منظومة دعم وخدمة التنمية السكانية.
وأكدت الدورة الكاملة على أن التحديث الصيني النمط تحديث يتسم بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. ومن اللازم تحسين مجموعة نظم الحضارة الإيكولوجية، وتنسيق الجهود لدفع عمليات خفض انبعاثات الكربون والحد من التلوث وتوسيع الغطاء النباتي وتحقيق النمو الاقتصادي، والاستجابة للتغير المناخي بنشاط، وتسريع خطوات تحسين النظام والآلية لتطبيق فكرة "أن البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي". ويتعين إكمال وتحسين النظام الأساسي للحضارة الإيكولوجية، وتوطيد منظومة معالجة البيئة الإيكولوجية، وتقوية آلية التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون.
وشددت الدورة الكاملة على أن الأمن القومي يشكل أساسا هاما لضمان أن يسير التحديث الصيني النمط بأمان شوطا بعيدا. وينبغي التنفيذ الكامل لمفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل، وتحسين النظام والآلية لصون الأمن القومي، وتحقيق التفاعل الإيجابي بين قضيتي التنمية العالية الجودة والأمن العالي المستوى، لضمان أن تنعم الدولة بالاستقرار السياسي الدائم فعليا. ويجب إكمال منظومة الأمن القومي، وإكمال آلية حوكمة الأمن العام، وإكمال منظومة الحوكمة المجتمعية، وتحسين آلية الأمن القومي ذي العلاقة بالأطراف الأجنبية.
ونوهت الدورة الكاملة إلى أن تحديث الدفاع الوطني والجيش جزء هام من التحديث الصيني النمط. ويجب التمسك بقيادة الحزب المطلقة للجيش الشعبي، وتنفيذ إستراتيجية تقوية الجيش عبر الإصلاح بصورة عميقة، وتوفير الضمان القوي لبلوغ أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني في الموعد المحدد، وتحقيق تحديث الدفاع الوطني والجيش بصورة أساسية. ويلزم تحسين الأنظمة والآليات لقيادة الجيش الشعبي وإدارته، وتعميق إصلاح منظومة العمليات القتالية المشتركة، وتعميق الإصلاح العابر للقطاعين العسكري والمدني.
وأكدت الدورة الكاملة على أن قيادة الحزب تمثل الضمان الأساسي في سبيل تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط. ويجب الإدراك العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار الأمرين"، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" وترسيخ "الثقة الذاتية بأربعة مجالات" والالتزام بـ"صون أمرين"، والمحافظة على درجة عالية من الوعي بقيادة الثورة الاجتماعية بالثورة الذاتية للحزب، والمثابرة على إدارة الحزب لشؤونه وأعضائه بروح الإصلاح وحسب المعايير الصارمة، وتحسين منظومة معايرة الأنظمة لثورة الحزب الذاتية، ومواصلة دفع التنقية الذاتية والتكميل الذاتي والتجديد الذاتي والترقية الذاتية للحزب، لضمان أن يظل الحزب نواة قيادية قوية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وينبغي التمسك بالقيادة الممركزة والموحدة من قبل لجنة الحزب المركزية لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتعميق إصلاح نظام البناء الحزبي، ودفع بناء أسلوب عمل الحزب والحكم النزيه ومكافحة الفساد بصورة معمقة، وإتقان تنفيذ الإصلاح بمثابرة ودأب.
وشددت الدورة الكاملة على أن التحديث الصيني النمط هو تحديث يسير على طريق التنمية السلمية. وينبغي انتهاج السياسة الخارجية السلمية المستقلة بثبات، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتطبيق القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، والدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتصفة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالشمول والمنفعة العامة، وتعميق إصلاح آلية عمل الشؤون الخارجية، والمشاركة في قيادة إصلاح منظومة الحوكمة العالمية وبنائها، والحماية الحازمة لسيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية.
وأشارت الدورة الكاملة إلى أن دراسة وتطبيق روح هذه الدورة بشكل جيد هو المهمة السياسية الرئيسية لكل الحزب والبلاد في الوقت الراهن وخلال فترة مقبلة. ويجب دراسة وفهم روح هذه الدورة الكاملة على نحو معمق، والإدراك والاستيعاب العميقان لموضوع تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل ومبادئها وإجراءاتها الهامة وضمانها الأساسي. وينبغي لكل الحزب بذل الجهود لتطبيق وتنفيذ «القرار» بشكل جيد، من أجل تحويل الترتيبات الإستراتيجية لتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل إلى قوة جبارة تدفع التحديث الصيني النمط.
وحللت الدورة الكاملة الأوضاع والمهام في الوقت الحاضر، مؤكدة على لزوم تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا العام بثبات لا يتزعزع. ومن الضروري الالتزام بالقرارات والترتيبات المتخذة من قبل لجنة الحزب المركزية حول العمل الاقتصادي، لتنفيذ السياسات الكلية بشكل جيد، وتوسيع الطلب المحلي بنشاط، وتنمية القوى المنتجة الجديدة النوعية حسب الظروف المحلية، وتسريع تنمية زخم جديد للتجارة الخارجية، والمضي قدما بخطوات ثابتة في تحقيق التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون، وضمان وتحسين معيشة الشعب بشكل عملي، وتوطيد وتوسيع إنجازات التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر. ويلزم تلخيص أحوال تنفيذ "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" وتقييمها، والإتقان الفعلي للعمل المعني بالتخطيط الأولي بشأن "الخطة الخمسية الخامسة عشرة".
وأكدت الدورة الكاملة على ضرورة التنسيق الجيد بين التنمية والأمن، والتنفيذ الجيد لمختلف إجراءات الوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في المجالات الرئيسية مثل قطاع العقارات وديون الحكومات المحلية والمؤسسات المالية المتوسطة والصغيرة، وتنفيذ المسؤولية عن سلامة الإنتاج بصرامة، وتحسين إجراءات رصد ومكافحة الكوارث الطبيعية خاصة الفيضانات، وإحكام شبكة منع المخاطر الأمنية الاجتماعية والسيطرة عليها، بغية حماية الاستقرار الاجتماعي بشكل فعلي. ولا بد من تعزيز إرشاد الرأي العام، والوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في مجال الأيديولوجيا. ويتعين مواجهة المخاطر والتحديات الخارجية بشكل فعال، والاضطلاع بدور رائد في الحوكمة العالمية، والمبادرة في تشكيل بيئة خارجية مؤاتية.
وشددت الدورة الكاملة على وجوب إتقان عمل التسلح بنظريات الحزب المبتكرة أثناء دراسة روح الدورة الكاملة والتبصير الإعلامي بها وتطبيقها، ورفع مستوى كل الحزب النظري الماركسي وقدرته على بناء التحديثات. ويجب إكمال منظومة إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، وتحسين الأساليب بشكل حقيقي، وتذليل المشكلات المزمنة من الشكلية والبيروقراطية، ومواصلة تخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية، وتعميق دفع بناء أسلوب عمل الحزب والحكم النزيه ومكافحة الفساد، واتخاذ خطوات راسخة لتنفيذ الجولات التفقدية بصورة جيدة. وينبغي توطيد وتطوير نتائج حملة التثقيف بموضوع أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتعميق دراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به، وحماية تضامن الحزب ووحدته، وتقوية قدرة الحزب الخلاقة وقوة تماسكه وقدرته القتالية باطراد.
وقررت الدورة الكاملة، وفقا لنصوص دستور الحزب، ضم الأعضاء الاحتياطيين بلجنة الحزب المركزية دينغ شيانغ تشيون، ويوى لي جيون، ويوى جي هونغ، على التوالي، إلى عضوية اللجنة لملء الشواغر.
وقررت الدورة الكاملة قبول طلب استقالة الرفيق تشين قانغ، وإعفاءه من عضوية لجنة الحزب المركزية.
وأجازت الدورة الكاملة تقارير اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد النظر فيها بشأن التحقيق في المشاكل المتمثلة فيما ارتكبه لي شانغ فو، ولي يوى تشاو، وسون جين مينغ من انتهاكات خطيرة للانضباط الحزبي والقانون، وأكدت على العقوبات التي سبق أن اتخذها المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية بحق لي شانغ فو، ولي يوى تشاو، وسون جين مينغ، وطردهم من الحزب.
ودعت الدورة الكاملة كل الحزب والجيش وأبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد إلى الالتفاف بصورة أوثق حول لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ، ورفع راية الإصلاح والانفتاح عاليا، وتوحيد الإرادة وحشد القوى والتقدم بكل جد وحيوية، للكفاح بجهد دؤوب في سبيل إنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل وتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط. /نهاية الخبر/