بيروت 17 يوليو 2024 (شينخوا) قال أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله اليوم (الأربعاء) إن جبهة لبنان مع إسرائيل لن تتوقف ما دام "العدوان" مستمرا على غزة، مشيرا إلى أنه في حال وقف إطلاق النار فإن الجهة المعنية بالتفاوض هي الدولة اللبنانية.
جاء ذلك في كلمة القاها نصر الله عبر الشاشة في ختام مسيرة حاشدة في ضاحية بيروت الجنوبية أحياء لمراسم العاشر من محرم وسط اجراءات أمنية مشددة.
وأكد "أننا دخلنا منذ 8 أكتوبر معركة مختلفة وفتحنا جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى، لأنها معركة الأمة كلها إضافة إلى جبهات الإسناد في اليمن والعراق ومعنا سوريا وإيران الداعمين للمقاومة".
ورأى أن إسرائيل تعيش أسوأ أيامها منذ تأسيسها (..)، لافتا إلى أنه لأول مرة تبدو إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها وتغطي فشلها بارتكاب المجازر وقتل المدنيين.
وأوضح نصرالله أن إسرائيل تعاني في جيشها وأجهزتها الأمنية وحكومتها وأحزابها وهجرتها المعاكسة وثقتها بنفسها وثقة شعبها بالبقاء فيها ونظرة العالم كله لها.
واتهم أمريكا بأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بسبب تزويده بالأسلحة.
ونفى كل ما يشاع عن اتفاق جاهز حول الوضع على الجبهة اللبنانية ووصفه بأنه غير صحيح، مؤكدا أن مستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة وجبهات الإسناد.
وقال نصرالله إن "جبهتنا في لبنان لن تتوقف ما دام العدوان مستمرا على غزة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة"، مؤكدا أنه "في حال توقف إطلاق النار فإن الجهة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية".
وحذر إسرائيل من التمادي في استهداف المدنيين بجنوب لبنان، وقال إن ذلك "سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق".
وردا على التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة على لبنان، قال نصرالله "إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوبه لن تعانوا نقصا في الدبابات لأنه لن تبقى لكم دبابات".
ووجه نصرالله التحية للبيئة التي تستند إليها المقاومة، وقال "سنشيد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت وهي الرمز لصمودنا ومقاومتنا".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي قصفا متبادلا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.