بكين 17 يوليو 2024 (شينخوا) شرعت العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي في عصر جديد يتسم بالمساواة والمنفعة المتبادلة والابتكار والانفتاح والمزيد من المنافع للشعوب، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هنا اليوم (الأربعاء).
أدلى لين جيان بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي، قائلا إنه قبل عشرة أعوام، في 17 يوليو 2014، حضر الرئيس شي جين بينغ اجتماع قادة الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي في البرازيل وألقى كلمة رئيسية بعنوان "بناء مجتمع مصير مشترك من أجل التقدم المشترك".
وقال لين إن الرئيس شي قدم في كلمته لأول مرة اقتراح بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، ما أوضح سبيل التقدم في العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي في العصر الجديد، ورحبت بشدة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي بذلك، مضيفا أنه على مدى العقد الماضي، بفضل الجهود المشتركة للجانبين، تم إحراز تقدم مستمر في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي وشرعت العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي في عصر جديد يتسم بالمساواة والمنفعة المتبادلة والابتكار والانفتاح والمزيد من المنافع للشعوب.
وقال إنه تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين. وزار الرئيس شي منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي خمس مرات، واستقبل قادة العديد من دول المنطقة وعقد اجتماعات معهم في مناسبات ثنائية ومتعددة الأطراف لحشد التوافق الاستراتيجي.
وقال لين إنه تم تعميق التعاون العملي بين الجانبين، مضيفا أن الصين وقعت مذكرات تفاهم للتعاون في إطار الحزام والطريق مع 22 دولة من دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وإن حجم التجارة السنوية بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي وصل إلى ما يقرب من 500 مليار دولار أمريكي، وإن الصين تعد ثاني أكبر شريك تجاري لأمريكا اللاتينية وأكبر شريك تجاري للبرازيل وتشيلي وبيرو.
وفي سياق إشارته إلى ازدهار التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، قال لين إن العديد من الفعاليات الرئيسية، من بينها عام التبادل الثقافي بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي وبرنامج تدريب القيادة الشبابية بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي "الجسر إلى المستقبل" ومشروعات مثل معهد كونفوشيوس وورشة لوبان، تم تنفيذها ما جعل أنشطة التبادلات الثقافية والتعلم المتبادل تكتسب شعبية هائلة.
وقال إن المنتدى بين الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) حقق تقدما مطردا. وفي إطار منتدى الصين-سيلاك، عُقد ما يزيد على 90 فعالية تغطي 28 مجالا، من بينها ثلاثة اجتماعات وزارية. وسيوافق العام المقبل الذكرى الـ10 للافتتاح الرسمي للمنتدى. ويجري الجانبان اتصالات وثيقة بشأن إقامة الفعاليات التذكارية.
وقال لين إن الجانبين عملا بشكل وثيق مع بعضهما البعض بشأن التنسيق الدولي، مضيفا أن الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي ملتزمتان بالتعددية الحقيقية وحافظتا على اتصالات وتعاون على نحو سليم بشأن القضايا العالمية. وقد حظيت التفاهمات المشتركة بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، التي أصدرتها الصين والبرازيل بشكل مشترك منذ وقت ليس ببعيد، على دعم واستجابة بشكل فعال من أكثر من 100 دولة، كما أنها ترسل رسالة قوية تتمثل في دعم السلام والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجانبين من الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وقال لين إنه في هذا العام والعام المقبل، ستعقد في أمريكا اللاتينية قمة مجموعة العشرين واجتماع القادة الاقتصاديين لأبيك وقمة البريكس ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. "يمكننا توقع لحظات مشرقة من الحوكمة العالمية في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وسيُسلط الضوء مجددا على دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، ما يعني كذلك فرصا مهمة لنمو العلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي".
وفي سياق إشارته إلى أن الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي جميعها من الدول النامية وأعضاء في الجنوب العالمي، قال لين إن الصين ستواصل اتباع مبدأ الإخلاص والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية ومبدأ السعي لتحقيق الصالح العام والمصالح المشتركة، وتعزيز التضامن والتعاون مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي والعمل معا لدفع مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وزيادة تضافر التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق مع استراتيجيات التنمية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتعزيز التقدم المطرد في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، والشروع في عقد واعد آخر للعلاقات بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.