غزة 16 يوليو 2024 (شينخوا) اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الثلاثاء) أن قطاع غزة أصبح جحيما على الأرض، ودعت إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح.
وقالت الوكالة في حسابها على منصة ((إكس)) إن العائلات "لا تستطيع العثور على الأمان في أي مكان في غزة".
وحذرت من أن العمليات العسكرية والقصف يشكلان تهديدا مستمرا ويضطر النازحون إلى الانتقال إلى مناطق مكتظة وغير صالحة للعيش.
وتابعت أن القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة أصبح جحيما على الأرض، مؤكدة الحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن لإنقاذ الأرواح.
وأشارت في منشور منفصل إلى استهداف خمس مدارس تابعة للأمم المتحدة في الأيام العشرة الماضية.
وقالت الوكالة إنه "بعد مرور 9 أشهر، تستمر عمليات القتل والتدمير واليأس بلا هوادة".
وأضافت "لا أحد في أمان في غزة والناس لديهم الحق في الحياة"، مطالبة بحماية مرافق الأمم المتحدة في جميع الأوقات وعدم استخدامها لأغراض عسكرية أو قتالية.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، فضلا عن دمار كبير في المنازل والبنية التحتية وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.
ويعيش القطاع الذي يقطنه نحو 2.35 مليون نسمة ويتعرض لهجمات إسرائيلية مكثفة منذ السابع من أكتوبر الماضي ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.
إلى ذلك أعلنت بلدية دير البلح وسط القطاع في بيان توقف العمل بمحطات معالجة الصرف الصحي بالمدينة نتيجة نفاد كمية السولار اللازم للتشغيل.
ونبه البيان إلى أن استمرار توقف إمداد البلديات بالسولار اللازم لتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي يهدد بكارثة صحية وبيئية لأكثر من 700 ألف إنسان يقطنون المدينة ما بين مواطن ونازح وقرابة 180 مركز إيواء.
وحذر البيان من عدم توفر السولار بالكمية المطلوبة خلال الساعات القادمة وما يترتب عليه من كارثة ستعيشها المدينة وغرق الشوارع بمياه الصرف الصحي.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالاستجابة وإنقاذ الحياة الإنسانية في المدينة وتوفير السولار لتزويد محطات المعالجة وعودتها للخدمة للتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية التي ستتفاقم والحد من انتشار الأمراض.